سقط نصاب في الأربعين من عمره، مساء السبت الماضي، في قبضة أمن مفوضية العيون الشرقية التابعة لمنطقة أمن تاوريرت، عندما كان يتعاطى عمليات النصب والاحتيال رفقة شريكه عن طريقة ما يعرف ب«السماوي»، فيما لا يزال البحث جاريا عن باقي عناصر الشبكة. ملابسات هذه القضية تعود إلى كون سيدة بالعيون الشرقية سقطت خلال الشهر الماضي في شباك عصابة «السماوي» وأهدتهم عن طيب خاطرها دملجها الذهبي ومبلغا ماليا قبل أن ينسحب أفرادها تحت عينيها تاركين إياها في ما يشبه غيبوبة. الضحية التي تقطن وسط مدينة العيون الشرقية، استوقفها رجل غريب أنيق الملبس يوحي مظهره بالوقار ويبعث على الثقة وبدأ يكشف لها تفاصيل حياتها الشخصية، مركزا على بعض المشاكل التي تعيشها، وزادها صدمة حين ذكرها باسمها الكامل وأسماء الأفراد بمحيطها. عناصر الشبكة تمكنوا من إقناع السيدة بأن لهم القدرة على استخراج الكنوز لفائدتها مقابل مبالغ مالية، فوقعت تحت سيطرتهم المطلقة وجردوها من ممتلكاتها ثم تركوها منتصبة في مكانها. العصابة التي بدأت تنشط مؤخرا في العيون الشرقية تستهدف النساء، إذ يعمد عناصرها إلى سلب حلي ومجوهرات وأموال السيدات الساذجات باستعمال طريقة «التمويه السحري بقراءة الغيب وعرض معلومات عن الضحية» أو ما يسمى بالسماوي حيث تقع المستهدفة بسهولة في الشباك وتنفذ الأوامر قبل أن تستفيق على هول الصدمة. أفراد العصابة يتظاهرون بكونهم متسولين يستجدون الصدقة، لكن عندما تتاح لهم الفرصة ينقضون على ربات البيوت والسيدات الساذجات بطريقة «السماوي»، بعد أن يكونوا قد حصلوا على المعلومات الكافية وتفاصيل ضحاياهم عبر شركاء لهم من المنطقة ليكشفوا عنها عند الحاجة وهي الوسيلة الوحيدة والسلاح المحوري الذي يستعملونه في ما يسمى ب»السماوي».