شهدت ساحة الحمام بالدارالبيضاء أول أمس السبت على الساعة العاشرة ليلا وقفة تضامنية تضامنا مع ضحايا فاجعة بوركون، وجاء تنظيم الوقفة بدعوة من مجموعة من الناشطين الفيسبوكيين المغاربة. وتحولت ساحة الحمام إلى فضاء أشعل فيه المشاركون في الوقفة التضامنية شموعا، حدادا على أرواح الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض، وتضامنا مع الأسر المشردة التي باتت بدون مآوى، واحتجاجا أيضا على عدم انقاد الضحايا في الوقت المناسب. وشهدت الوقفة التضامنية حضور مجموعة من الحقوقيين والناشطين وفعاليات من المجتمع المدني، ورفعت خلالها لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين وفتح تحقيق جدي في أسباب الفاجعة، كما سجلت حضور عائلات المفجوعين، وأقاربهم والذين كانت من بينهم شقيقة الممثلة آمال معروف وكذلك جمع من سكان حي بوركون، حيث خيم صمت رهيب على ساحة الحمام لحظة إشعال الشموع التي كتب الناشطون بها عبارة « بوركون «. وأوضحت مصادر ل»المساء» بأن المشاركين في الوقفة اعتبروها شكلا من أشكال التضامن مع الضحايا وعائلاتهم، كما اعتبروها وسيلة لفضح التعاطي اللامسؤول لمدبري الشأن المحلي مع فاجعة بوركون الأخيرة. وعلمت «المساء» أن الأنشطة التضامنية مع ضحايا بوركون تشمل أيضا جمع إعانات عبارة عن أغطية وأفرشة وملابس، من المنتظر أن يسلمها الناشطون والمتبرعون مباشرة إلى أسر المفجوعين. وكانت حصيلة أحداث بوركون التي نتجت عن انهيار ثلاث عمارات من أربع وخمس طوابق بحي بوركون بمدينة الدارالبيضاء دفعة واحدة، قد بلغت 23 قتيلا و قرابة 60 جريحا وعددا كبيرا من فاقدي المأوى.