تتوالى انهيارات البنايات، بل حتى الصفيحية منها بعدة مدن مغربية، الانهيار الأخير، بعد فاجعة بوركون بالبيضاء، سجل بمكناس بعدما هوت بشكل مفاجئ خمس "براريك" كانت فارغة من السكان بالحي الصفيحي النزالة الرداية قبل أسبوع قبيل الإفطار. الانهيار تسبب، حسب مصادر "المساء"، في حالة من الرعب وسط السكان الذين حاصرتهم الأتربة وقطع الصفيح مما سد عليهم المنفذ بإحدى الأزقة التي غمرتها مخلفات الانهيار، كما خلف الانهيار أضرارا بسيارة من نوع "بي كاب" كانت مركونة بالقرب من المكان . وأضافت المصادر ذاتها أن هذا الانهيار يعود إلى كون هذه "البراريك" غير آهلة بالسكان كما أن أصحابها أهملوها ولم يقوموا بصيانتها منذ مدة مما جعلها تنهار بعد أن خارت أسوارها وأسقفها بفعل الرطوبة والأمطار. وأضافت المصادر نفسها أن مجموعة من "البراريك" بهذا الحي الصفيحي مهددة بالانهيار وتشكل خطرا على أرواح السكان، حيث يوجد حسبها ما يعادل 1200 "براكة" فارغة، اشتراها أصحابها من المجزئين دون أن يتم استغلالها في السكن، حيث ينتظرون فرصة الاستفادة من التعويض ببقعة أرضية خلال عملية إعادة الإيواء كما جرت العادة. ووصف بعض السكان هذا الحي بمثابة قنبلة موقوتة لأن سكانه الحقيقيين لا يتعدون حوالي 600 أسرة فيما هناك مئات الدور الفارغة التي هي في ملكية من وصفتهم المصادر ذاتها ب"سماسرة" يقتنون هذه البراريك من أجل الاستفادة وإعادة بيعها من جديد. ويطالب المتضررون كل الجهات المسؤولة بتحمل المسؤولية تجاه هذا الوضع الذي وصفوه ب"الكارثي".