شل إضراب أصحاب النقل الحركة بصفرو وضواحيها. ولم يتمكن عدد من رجال التعليم من الوصول إلى فصول التدريس بعدد من المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية المحيطة بالمدينة، نظرا لانضمام أصحاب النقل المزدوج لحركة المضربين منذ يوم الاثنين الماضي. ويرتقب أن يكون الإضراب قد توقف في وقت متأخر من مساء يوم أمس الخميس، هذا في وقت لا يستبعد فيه المحتجون إمكانية تمديد الحركة الاحتجاجية على الصعيد الوطني، في حال غياب أي مؤشرات حكومية توحي بالتراجع عن العقوبات السالبة للحرية والغرامات «المبالغ فيها»، في مشروع مدونة السير. وإلى جانب أصحاب الشاحنات، وسيارات الأجرة، الكبيرة منها والصغيرة، أضرب عن العمل بمدينة صفرو حتى أصحاب الحافلات. وأدى هذا الوضع إلى استنفار مختلف الأجهزة الأمنية بمن فيهم «المخازنية» وبعض من الجنود. واتهم نقابيو قطاع النقل المضربون السلطات بالتدخل لإجبار أصحاب الحافلات على العمل. هذا في وقت نقل فيه أحد رجال السلطة أن المسؤولين المحليين تدخلوا لإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي وتوفير الأجواء لأصحاب الحافلات للعمل في أمان، خصوصا وأن بعضهم اشتكى للسلطات من إكراهه على الإضراب. وشبه عبد الحي أونزار، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية للشغالين المتحدين، الوضع بمدينة صفرو بالوضع الذي كانت عليه المدينة أثناء اندلاع ما يعرف بانتفاضة 23 شتنبر 2007. وقال إن رجال الدرك والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع والجيش يحاصرون المدينة، خوفا من اندلاع أعمال شغب واعتداءات. وبلغت سياسة شد الحبل بين السلطات المحلية ونقابيي النقل أوجها مساء يوم أول أمس الأربعاء، عندما تجمع المضربون في مركز صفرو، للتعبير عن رغبتهم في تنظيم مسيرة إلى فاس لتقديم ملتمس إلى الملك محمد السادس يدعونه فيه إلى التدخل من أجل دفع وزير النقل والتجهيز، كريم غلاب إلى مراجعة مشروع مدونة السير بشكل يخفف من الغرامات ويلغي العقوبات السجنية في حق السائقين.