أسدلت محكمة الاستئناف الستار على قضية شغلت الرأي العام المحلي والجهوي بعدما قضت بست سنوات سجنا في حق متهم باغتصاب والدته بمدينة زاوية الشيخ قبل أكثر من خمسة أشهر. وكانت مدينة زاوية الشيخ قد اهتزت لحادثة اغتصاب شاب لوالدته تحت تأثير الحبوب المهلوسة «القرقوبي»، بعدما أحالت مصالح الدرك بمدينة زاوية الشيخ على الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال متهما بزنا المحارم، وممارسة العنف ضد الأصول، بعد الاعتداء على والدته، قبل أن ينفذ جريمته. وتعود تفاصيل القضية عندما استيقظت السيدة (ف.غ) 56 سنة، مذعورة في إحدى ليالي يناير الماضي بعدما شعرت بيد تتلمس جسدها، لتجد أن الفاعل ليس سوى ابنها البالغ من العمر 28 سنة. والذي كان في حالة تخدير قصوى بسبب الحبوب المهلوسة. أخبرته بأنها والدته وطلبت منه مغادرة الغرفة، لكنه لم يعر أي اهتمام لكلامها وأصر على مضاجعتها، فحاولت مرة أخرى أن تثنيه لكنه ارتمى عليها.. قاومت وما إن حاولت الهروب والصراخ، حتى وجه إليها ضربات قوية.. وأشهر في وجهها سكينا كبيرة وهددها بالقتل، وأعادها إلى الغرفة ونزع ملابسها بالعنف وتحت التهديد بطعنها إن حاولت الصراخ، استجدته، لكن ألقى بها على الفراش وارتمى فوقها ومارس عليها نزوته بالعنف، ولما انتهى من فعله الإجرامي دخل غرفته، فاستغلت الأم الضحية الفرصة وهربت إلى الشارع واتصلت بعناصر بالدرك التي حضرت إلى البيت وتمكنت من إيقافه. وكان الجاني الذي انقطع عن الدراسة عاطلا عن العمل، ويقطن مع والدته، التي تحترف بيع «الحرشة»، بعد أن تكفلت برعايته منذ صغره بعد مغادرة والده للأسرة، ما دفعها إلى الخروج لمواجهة الظروف القاسية لتوفير لقمة العيش لها ولابنها الذي اختار تعاطي المخدرات على أن يتوجه للعمل فتحول طيشه إلى إدمان كان يرغم فيه والدته على توفير مصروف الجيب اليومي لتناول المخدرات.