أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، أول أمس الأحد، بإيداع منعشة عقارية بمنطقة سيدي البرنوصي سجن عكاشة بتهمة النصب والاحتيال على أزيد من 30 ضحية، تسلمت منهم مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 ملايين سنتيم و12 مليون سنتيم، مقابل إنجاز وعود بالبيع تتعلق بشقق للسكن. وقد قامت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بسيدي البرنوصي، صباح أول أمس الأحد، بتقديم المعنية أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع بتهمة النصب والاحتيال بعدما اعترفت بحيازتها للمبلغ المذكور. وتعود تفاصيل القضية إلى أن السيدة (من مواليد 1962)أنشأت شركة عقارية لإنجاز مشاريع سكنية وبيعها، وأنه على هذا الأساس حظيت بثقة الضحايا الذين لم يترددوا في تسليمها مبالغ مالية مهمة، وجدوا فيما بعد صعوبة في استرجاعها، بعدما طال انتظارهم من أجل تسلم الشقق التي تلقوا وعودا من المنعشة بتسلمها في مواعيد معينة لم تلتزم بها. وبعد استنفاد كل الطرق الحبية في إقناع المنعشة بتسليم الشقق تقدم الضحايا وعددهم 30 ضحية بشكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع، الذي أعطى تعليماته إلى الشرطة القضائية من أجل مباشرة التحقيق في هذا الموضوع، إذ تم الاستماع إلى الضحايا وتم تحرير عدة مذكرات بحث وطنية ومحلية ضد المنعشة التي توارت عن الأنظار، فيما نظم الضحايا الذين أكدت مصادر ل«المساء» أن عددهم يزيد عن ال30 ضحية وقفات أمام مكتب البيع الخاص بالمنعشة العقارية، تنديدا بالنصب الذي تعرضوا له. وأضافت مصادر «المساء» أن المنعشة كانت تتجول بعدة مدن بينها مراكشخريبكة، سطات، وفاس.. فيما كانت كاتبة خاصة هي التي توجد في المكتب، وأصبحت تخجل من تقديم تبريرات للضحايا بأمر من المنعشة العقارية التي طالما عللت التأخر في تسليم الشقق للضحايا بمشاكل إدارية تعرقل استكمال عملية بناء تلك الشقق. وقد أجرت عناصر الشرطة القضائية تحريات عن المنعشة أفضت إلى وضع خطة تم بعدها وضع اليد عليها بإحدى المجموعات السكنية بحي القدس سيدي البرنوصي، وتم اقتيادها إلى مقر الشرطة القضائية حيث اعترفت بالمنسوب إليها وبأنها تبيع المنازل وتستقبل الضحايا، وأنها استولت بالفعل على المبلغ المذكور.