قضت محكمة الاستئناف بالرباط بالسجن المؤبد في حق منفذي جريمة قتل «بشعة» راح ضحيتها موظف تابع لعمالة الصخيراتتمارة، فيما قضت بالحكم على صاحب «تريبورتور» وظف لنقل الجثة، بستة أشهر حبسا نافذا. وتعود أطوار هذه الواقعة التي اهتزت لها مدينة تمارة، عندما كان الموظف على علاقة مع المدانة في هذا الملف، وكان يتردد على منزلها بين الفينة والأخرى، ببوزنيقة، غير أنه لم يكن يدري أن نهايته ستكون على يدها. وقد قامت المتهمة بوضع مخططها مع شخص آخر، تقمص دور الزوج الذي سيضبط زوجته في حالة تلبس بالخيانة وفي أحضان رجل آخر، إذ وقف على زوجته المفترضة والضحية فطلب من الأخير تسديد مبلغ مالي مقابل التستر على الفضيحة. وبعدما أخبر الضحية الزوج الوهمي أنه لا يتوفر على المبلغ المطلوب، دخل معه في مساومات، حيث فرض عليه سحب المبلغ من حسابه البنكي باستعمال البطاقة البنكية وتسليمها للمتهمة، والكشف عن الرقم السري من أجل سحب المبلغ، وهو ما امتثل له الهالك، وبعد أن ذهبت المتهمة لسحب المبلغ حاول الضحية الفرار غير أنه لم ينجح، حيث سدد له القاتل طعنات من الخلف أردته قتيلا. ولعدم افتضاح الأمر قام المدانان بتقطيع الجثة إلى أطراف، ووضعاها داخل سرير، وتم التخلص منها بعيدا عن المدينة، إذ تم نقلها على متن دراجة «تريبورتور» إلى خلاء بالقرب من محطة القطار تمارة. وبعد أسابيع قليلة على تنفيذ الجريمة، عثر حارس ليلي على الجثة المخبأة داخل السرير فقام بتبليغ عناصر الأمن التي قامت بتحرياتها، وتمكنت من فك خيوط الجريمة والوصول إلى هوية الفاعلين.