تسببت إغفاءة سائق حافلة كانت قادمة من الرباط في اتجاه مدينة فاس عبر الطريق السيار، مساء يوم الجمعة الماضي، ساعتين قبل موعد الإفطار، في حادثة سير مروعة خلفت 3 قتلى، وما يقرب من 13 مصابا، حسب تقديرات للسلطات المحلية. وقالت المصادر إن أحد المسافرين حاول تنبيه السائق بعدما لاحظ عليه علامات التعب والنوم يغالبه، لكن استفاقة السائق من غفوته، في الوقت بدل الضائع، لم تمكنه من التحكم في مقود الحافلة، مما أدى إلى انقلاب الحافلة في النقطة الكيلومترية 116,50 بالطريق السيار الرابط بين مكناسوفاس. وكان من الممكن أن تكون الحصيلة كارثية، لو لم تكن الطريق السيار خالية من أي وسائل نقل أخرى وقت وقوع الحادث، تضيف المصادر. ولقيت سيدتان كانتا على متن الحافلة مصرعهما في الحال، بينما لفظ الشخص الثالث أنفاسه الأخيرة، وهو على متن سيارة الإسعاف قبل أن يصل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة مكناس. وذكرت المصادر أن إصابات بعض الركاب حرجة، كحالة مسافر أصيب بكسور في الظهر، ما تسبب له في شلل تام. وفقد مسافر آخر يده في هذا الحادث المروع الذي استنفر السلطات المحلية، ورجال الدرك، وعناصر الوقاية المدنية. وعلمت «المساء» أن والي الجهة، محمد الموساوي، رفقة عدد من الأطر المحلية لوزارة الداخلية، زار المصابين في قسم المستعجلات، بغرض الاطمئنان على حالتهم الصحية. وأوردت المصادر أن المستشفى الإقليمي لمكناس أعلن حالة استنفار في أوساط أطقمه الطبية لتقديم العلاجات للمصابين، حيث أجريت لهم الفحوصات اللازمة، وتم الاحتفاظ بعدد من المصابين لتلقي العلاجات، ضمنهم أربع حالات وصفت حالاتها بالحرجة.