طالب مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة في بيان أصدره، الأسبوع الماضي بالسحب الفوري لدورية رئاسة الجامعة الخاصة بالتحضير لمباريات ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، بعد استحضاره للوقع السيء لهذه النازلة وما ترتب عنها من احتقان في صفوف الأساتذة عبرت عنه بيانات المكاتب المحلية لكل من كلية الطب والصيدلة والمدرستان الوطنيتان للعلوم التطبيقية بوجدة والحسيمة. بيان مكتب النقابة ندد بإقحام اسم النقابة الوطنية للتعليم العالي في آليات هي في منأى عنها ومحاولة الزج بها في استغلال رصيدها النضالي، بتعبير البيان، من أجل تزكية عملية غير سليمة دون استشارة هياكلها، رافضا اتخاذ قرارات في مجلس التدبير دون تفويض من مجلس الجامعة، مُلحاًّ على تقدير مجالس المؤسسات واحترام صلاحيات مديريها وعمدائها، وطالب باعتذار رئيس الجامعة للنقابة الوطنية للتعليم العالي لعدم احترامها والقطع مع العود لتجاوز صلاحيات مجلس الجامعة. واعتبر المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة بوجدة القرار (المذكرة أو الدورية) غير قانوني وصادر عن هيئة غير مخول لها البت في مثل هذه الملفات، معتبرا ذلك خرقا سافرا للقانون 00-01 المنظم للعملية البيداغوجية داخل المؤسسات الجامعية، رافضا ما أسماه تطاولا وتدخلا متكررا في صلاحيات هياكل المؤسسات (مجلس الكلية، مجلس الجامعة) المنوط بها قانونا إصدار القرارات، مشيرا إلى خطورة توقيت هذه الدورية التي من شأنها التشويش على هذه المباريات التي دأب طاقم كلية الطب والصيدلة على إجرائها كل سنة في جو من النزاهة و الشفافية. وأجمع بيانا المدرستين الوطنيتين للعلوم التطبيقية بوجدة والحسيمة على رفض الدورية الصادرة عن الرئاسة وتشبث الأساتذة بتنظيم مباراة الولوج للأقسام التحضيرية لأنهم يتوفرون على الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها، مطالبين في نفس الوقت الرئيس بالكفّ عن تدخله في مباريات الولوج إلى المؤسسات والمداولات احتراما لاستقلالية المؤسسات ومجالسها المنتخبة والتراجع عن قراره محملين إياه مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع. رئاسة الجامعة في مبادرة اعتبرتها، خلال اجتماع عقد الأربعاء 2يوليوز 2014، خطوة هامة لمنح المباريات الشفافية اللازمة والموضوعية المنشودة وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص، تم تعيين لجنة تضم مختلف المتدخلين ممثلين عن المؤسسات والنقابة المعنيين بالمباريات للإشراف على تنظيمها واتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية وتوفير أحسن الظروف لضمان حسن سيرها.