فككت مصالح مكافحة المخدرات الإسبانية بتنسيق مع الدرك الملكي المغربي أكبر شبكة لتهريب الحشيش من شمال المغرب عبر استعمال الطائرات الخفيفة، والدراجات المائية (جيت سكي)، حيث كانت شحنات الحشيش تودع من طرف عناصر الشبكة داخل مخازن توجد بين طنجة والعرائش. وقال بلاغ للأمن الإسباني توصلت «المساء» بنسخة منه، إن الطائرات الخفيفة كانت تشحن المخدرات فجرا من المستودعات ذاتها تفاديا لضبطها، قبل توجهها ليلا إلى إسبانيا، حيث كانت تعمد إلى التحليق على مستوى جوي منخفض تفاديا لرصدها من رادارات المراقبة الجوية المغربية، لتنزل بعده بمدرجات صناعية في مناطق قروية إسبانية. وأضاف البلاغ أن العملية المشتركة بين المغرب وإسبانيا تمكنت من تفكيك الشبكة وحجز أربع طائرات خفيفة، و7 دراجات نارية، ودراجتين مائيتين، وزورقين، وأكثر من 60 مليون سنتيم نقدا، بالإضافة إلى سلاحين ناريين. و240 كيلوغرام من الحشيش، فيما اعتقلت 16 شخصا من أعضائها. وأضاف البلاغ أن التحقيقات انطلقت بعد إشعار الدرك الملكي المغربي نظيره الإسباني بوجود شبكة تنشط في تهريب المخدرات من المغرب نحو إسبانيا باستعمال طائرات خفيفة، خصوصا بعد عثور الدرك الملكي على طائرة صغيرة تم إحراقها بشمال المغرب. بعدها أضاف بلاغ الحرس المدني الإسباني أن مصالح مكافحة المخدرات رصدت تحليق طائرتين خفيفتين من مدينة قادس الأندلسية في اتجاه المغرب لشحن الحشيش، فتم نصب كمين لها لدى عودتها إلى الأجواء الإسبانية فتم توقيفهما وحجز الحشيش الذي كان على متنهما، مع اعتقال 3 من طاقمهما. وأثارت عمليات نقل الحشيش من شمال المغرب إلى السواحل الأندلسية بالطائرات الخفيفة قلق السلطات المغربية رغم المجهودات التي يبذلها كل من المغرب وإسبانيا في محاربة هذه الرحلات الجوية القصيرة، خصوصا بعدما حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية من تنامي تهريب المخدرات عبر مدينة سبتةالمحتلة أو من شمال المغرب عبر استعمال الطائرات الخفيفة، حيث أعرب تقرير سابق أنجزته كتابة الدولة الأمريكية عن قلقها من التغييرات التي شملت أساليب تسريب المخدرات واستخدام الطائرات الصغيرة لهذا الغرض.