تغلبت الأرجنتين على هولندا بركلات الترجيح 4-2 لتبلغ نهائي كأس العالم لكرة القدم بعد أن فشلت ساعتان من اللعب السيء وهيمنة الخطط الدفاعية في تسجيل أي هدف خلال مباراة في الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخ البطولة يوم الأربعاء. وأنقذ الحارس الارجنتيني سيرجيو روميرو ركلتي ترجيح من رون فلار وفيسلي سنايدر بينما نفذ زملاؤه أربع ركلات ناجحة آخرها عن طريق ماكسي رودريحيز لتتفوق الأرجنتين 4-2. وقال اليخاندرو سابيا مدرب الأرجنتين "أنا سعيد جدا لأننا وصلنا للنهائي والآن سنرى ما الذي يمكننا القيام به." وأضاف "سنقدم كل ما لدينا كالعادة بالتواضع والعمل الجاد بذل الجهد بنسبة مئة بالمئة." ولم ترتق المباراة لمستوى التوقعات بينما عانت هولندا لبناء أي هجمات مؤثرة وأكملت 90 دقيقة دون أي تسديدة على المرمى رغم أن آرين روبن حاول في الدقيقة الأخيرة فأنقذ محاولته لاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. ولم تكن الأرجنتين بأكثر خطورة وأتيحت لها فرص معدودة في مباراة تتناقض إجمالا مع الإثارة التي صاحبت الانتصار الساحق لألمانيا على البرازيل صاحبة الأرض 7-1 في مباراة قبل النهائي الأولى أمس الثلاثاء. وفي المباراة النهائية باستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو الأحد المقبل ستتكرر المواجهة على اللقب بين الأرجنتين والمانيا مثلما حدث في 1986 و1990 وستصبح أول مرة يلتقي فيها فريقان في النهائي ثلاث مرات. وستلعب هولندا مع البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث في برازيليا يوم السبت. وبعد الهزيمة المروعة للبرازيل يوم الثلاثاء ساد الحذر أداء الفريقين في الشوط الأول فسعيا للسيطرة على الكرة في وسط الملعب في أداء دفاعي النزعة خلا من أي إبداع. وتعافى نايجل دي يونج الذي يذكر له الجمهور الركلة العنيفة ضد صدر الاسباني تشابي الونسو في نهائي كأس العالم 2010 من إصابة في أعلى الفخذ ليشارك في وسط ملعب هولندا وكان واضحا أن لديه تعليمات برقابة ليونيل ميسي. وعادلت الأرجنتين أفضل سجل انتصارات متتالية لها في كأس العالم بفوزها على بلجيكا 1-صفر في دور الثمانية لكن جميع انتصاراتها الخمسة تحققت بفارق هدف واحد واليوم بدت أقل فعالية في غياب الجناح المصاب أنخيل دي ماريا. واختبر ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات والذي لم يقدم الأداء المعروف عنه الحارس الهولندي يسبر سيلسن بركلة حرة في بداية المباراة وسدد إيزيكيل لافيتسي لاعب الارجنتين ضربة رأس فوق العارضة تحت ضغط من فلار لكن الفرص الحقيقية ندرت خلال الشوط الأول. ولم يقل الحذر في الشوط الثاني وفشل الهولندين في تسديد أي كرة على المرمى طيلة 90 دقيقة قبل أن يخترق روبن ويدخل منطقة الجزاء ويسدد في اللحظات الأخيرة لكن ماسكيرانو أنقذ محاولته بتدخل في توقيت مناسب. وأهدر البديل الأرجنتيني رودريجو بالاسيو فرصة سهلة في نهاية الوقت الإضافي الثاني حين انفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة ضعيفة برأسه بين يدي سيلسن.