تبحث السلطات السويسرية ترحيل السجناء المغاربة أو بناء سجون في المغرب لنقل هؤلاء إليها في إطار مبادرة حكومية لتقليص النفقات وتفادي الاكتظاظ في السجون السويسرية. وترغب سويسرا في إخلاء سجونها من المغاربة، سواء المقيمين بها بشكل قانوني أو الحاملين لجنسيتها، لقضاء عقوبتهم السجنية في المغرب، ضمن خطة تهدف إلى إيجاد بدائل لاحتجاز العدد الكبير من الأجانب في سويسرا. إلى ذلك، يقضي جزء آخر من المقترح بتشييد سجن بالمغرب ينقل إليه مزدوجو الجنسية المغربية السويسرية في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه السجون السويسرية. وكشفت مصادر سويسرية أن الأمر لازال في طور الدراسة والمشاورات، كما أنه لم يناقش بعد مع الدول المعنية ببناء سجون فوق أراضيها. ويبرر المدافعون عن الفكرة من المسؤولين السويسريين الأمر بكونه يسهم في انخفاض التكلفة المالية مقارنة بالتكلفة المرتفعة لتشييد السجون في سويسرا. ومن المرتقب أن تشرع السلطات السويسرية في تشييد سجن في فرنسا لنقل سجناء إليه وتخفيف الضغط على السجون السويسرية، في الوقت الذي ستظل فيه إدارة السجن خاضعة للسلطات السويسرية. يذكر أن الجالية المغربية في سويسرا تقدر بحوالي 20 ألف مغربي يشتغلون في مجالات متعددة في سوق الشغل السويسري، فيما يعرف عددهم ارتفاعا بفعل توافدهم من دول أوروبية أخرى بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية. وكانت السلطات السويسرية ترفض في السابق فكرة بناء سجون في بلدان أخرى، إذ سبق أن رفضت المشاركة في تشييد سجن في رومانيا، إلا أن ارتفاع السجناء الأجانب في سجونها والاكتظاظ الذي نتج عن ذلك دفع المسؤولين السويسريين إلى دراسة المقترح.