قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الاثنين إنه لن يعاقب كاميلو زونيجا لاعب كولومبيا على اللعبة الخشنة التي قام بها ضد نيمار مهاجم البرازيل وتسبب في إصابته بكسر في فقرات الظهر وإنهاء مشاركته في كأس العالم. وبعد التحقيق في الحادث الذي وقع في مباراة دور الثمانية يوم الجمعة الماضي وفازت بها البرازيل 2-1 قضت اللجنة التأديبية بالفيفا بعدم جواز اتخاذ أي إجراء بأثر رجعي. وقال الفيفا في بيان إن قواعده تمنعه من إعادة فتح القضية لأن حكم المباراة تعامل بالفعل ما حدث في أرض الملعب. وقال بيان الفيفا "بعد تحليل الأمر ودراسة الوثائق المقدمة من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم توصل رئيس اللجنة لقرار بأنه لا يمكن دراسة هذا الأمر في ضوء الظروف التي يحددها الميثاق التأديبي للفيفا وتتيح للجنة التأديبية التدخل في هذه الحالات." وأضاف "في هذه الحالة بالذات لا يمكن للجنة التأديبية اتخاذ إجراء بأثر رجعي بما أن الحكام لم يفتهم التدخل من اللاعب الكولومبي كاميلو زونيجا." وخروجا عن تقاليده عبر الفيفا عن خيبة أمله لغياب نيمار وهم أهم لاعبي البرازيل البلد المضيف حتى نهاية البطولة بسبب تلك الإصابة. لكن الاتحاد الدولي قال إن خطورة الإصابة وشهرة اللاعب أشياء لا دخل لها بقواعد الانضباط. وقال الفيفا "من المهم الإشارة إلى أن الظروف التي يمكن للجنة التأديبية بالفيفا فيها التدخل في أي حادث يجب دراستها بعيدا عن الظروف التي وقع فيها الحادث." وأثار انسحاب نيمار من كأس العالم صدمة وغضبا في البرازيل. وقطعت محطات التلفزيون البرازيلية برامجها المعتادة في نهاية الأسبوع لبث لقطات لمغادرة نيمار لملعب التدريب التابع للفريق في طائرة هليكوبتر بينما بعثت له رئيسة البرازيل ديلما روسيف برسالة. وتحولت الصدمة الأولية لإصابة نيمار إلى غضب وتسلط الضوء على خشونة زونيجا. ولم يحصل زونيجا على إنذار في اللعبة وبعث برسالة شخصية إلى نيمار قال فيها إن ما جرى كان حادثا لكن الجميع وافقوا على تقييم نجم البرازيل السابق رونالدو لما جرى حين وصفه بأنه "تدخل شرير." وبدون نيمار ستلعب البرازيل مع المانيا في قبل نهائي كأس العالم يوم الثلاثاء.