تحتضن مدينة وجدة فعاليات الدورة 23 للمهرجان الدولي للطرب الغرناطي من 11 إلى 14 يوليوز الحالي، تحت شعار «الطرب الغرناطي واقع الحال وآفاق المستقبل» بمشاركة 16 جمعية موسيقية، ضمنها جمعية النور للموسيقى الأندلسية لمدينة ميلة الجزائرية. يبتغي مهرجان الطرب الغرناطي، حسب المنظمين، توطيد أواصر المحبة والإخاء بين المبدعين عبر مختلف مجالات الحقول الفنية وعبر مختلف المجالات الجغرافية، على اعتبار أن الإبداع لا حدود له، بل إنه إرسالية دبلوماسيتنا الثقافية التي تؤكد أن المغرب أرض للتسامح والانفتاح. ومن بين أهدافه تقوية الاعتزاز لدى المغاربة قاطبة بهذا الضرب من ضروب الإبداع واحتضان فرق تقاسم الفرق الوطنية حب هذا اللون الموسيقي، على اعتبار أن مدينة وجدة مهد هذا الفن الموسيقي بشرق المغرب على غرار شقيقتها تلمسان بغرب الجزائر. وتتميز دورة مهرجان الطرب الغرناطي لهذه السنة ببرنامج فني وثقافي خاص على مدى أربعة أيام، يتضمن سهرات فنية بكل من حديقة متحف لالة مريم وقاعة العروض بمعهد الموسيقى والرقص بوجدة، ووسع دائرة سهراته الفنية حيث سيلتقي جمهور مدينة السعيدية مع فرق موسيقية غرناطية، ستحيي سهرات فنية بساحة 20 غشت بمدينة السعيدية طيلة أيام المهرجان. وموازاة مع ذلك تنظم مديرية وزارة الثقافة مسابقة في العزف والإنشاد لفائدة الشباب وندوة فكرية حول «الطرب الغرناطي بين الحفاظ على الأصالة وإمكانية التجديد» بمشاركة الأساتذة الباحثين مصطفى ومحسن الزموري وأحمد طنطاوي ورشيد الماحي ولحسن قناني، كما سيعرف المهرجان تكريم وجوه فنية أعطت لهذا الفن العريق الشيء الكثير، ويختتم بتوزيع شواهد المشاركة على كل الفعاليات الجمعوية التي أسهمت في هذه الدورة .