اختتمت الأحد الماضي فعاليات الدورة ال21 لمهرجان الطرب الغرناطي لوجدة بتنظيم سهرة فنية استقطبت حشودا غفيرة غصت بها فضاءات حديقة للامريم. وعاش عشاق الطرب الغرناطي والموسيقى الأندلسية بمدينة وجدة وزوارها لحظات حميمية ممتعة خلال هذه الأمسية الرائعة مع ثلاث فرق للطرب الغرناطي والموسيقى الأندلسية٬ فرقة أحمد بيرو من الرباط وجمعيتي زرياب والموصلية للطرب الغرناطي من مدينة الألفية (وجدة). وقدمت هذه الفرق الموسيقية على مدى ساعات مجموعة من القصائد والنوبات الغرناطية التي تمزج في آن بين التراث الغرناطي الأصيل ولمسات أندلسية عصرية على هذا اللون الفني الموسيقي العريق. وقد تميزت هذه الأمسية الختامية٬ التي حضرتها على الخصوص شخصيات وفعاليات ثقافية وفنية وجمعوية ٬ بتوزيع منح وشواهد تقديرية على فرق الطرب الغرناطي المشاركة في المهرجان ٬ اعترافا بدورها الكبير ومشاركتها الفعالة في هذه التظاهرة الثقافية٬ وكذا تشجيعا لها للاستمرار في الحفاظ على هذا الفن. كما عرفت هذه السهرة الختامية للمهرجان٬ الذي شاركت فيه 13 فرقة موسيقية (10 من وجدة وواحدة من الرباط واثنتين من الجزائر وإسبانيا)٬ توزيع جوائز على الناشئين الفائزين في المسابقة المنظمة في العزف والإنشاد على هامش هذه التظاهرة. ويروم هذا المهرجان ٬ الذي نظمته وزارة الثقافة ما بين 2 و5 غشت الجاري تحت شعار «الطرب الغرناطي فن وأصالة»٬ الحفاظ على فن الطرب الغرناطي ٬ وترسيخه وضمان استمراريته داخل أوساط الشباب٬ بالإضافة إلى خلق فضاء لتبادل التجارب بين المتعاطين لهذا الفن داخل المغرب وخارجه. وقد شكلت هذه التظاهرة٬ المنظمة بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد٬ وفي إطار ليالي رمضان المبارك٬ مناسبة للتعريف بهذا الفن العريق المندرج ضمن الموروث الثقافي الموسيقي الأصيل والذي يعد من بين مقومات الهوية والشخصية الوطنية.