هل تبحثون عن نمط حياة صحي، والتمتع بصحة جيدة؟ إنه الوقت المناسب تماما للوعي بعادات استهلاك الطعام والاستفادة من الصيام على أتم وجه. ولهذا الهدف قمنا بتجميع جميع الأسئلة، التي توصلنا بها عبر ملحق الأسرة من القراء الأوفياء، والمتعلقة برمضان والصحة، فكانت لنا لقاءات مع أخصائيين للإجابة عنها خلال هذا الشهر الفضيل. - ما هي الفوائد الصحية للصيام بشكل عام؟ بداية يجب التعريف بالمفاهيم التالية: -الغذاء الصحي: هو الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لضمان صحة الجسم. -سوء التغذية: يقصد بها عجز الجسم عن الحصول على كفايته من المواد الغذائية أو الاستفادة من ذلك الغذاء. ما أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، خاصة في رمضان؟ التغذية ضرورية للإنسان، ولا يمكن الاستغناء عنها خلال فترة حياته لأنها تمثل مصدراً هاماً لتكوين الجسم وإمداده بالاحتياجات الضرورية. لذلك كانت التغذية السليمة مطلبا يحقق بناء الجسم السليم وهو ما يتمناه أي إنسان، فالغذاء هو الذي يبني الخلايا، ويجدد الأنسجة، ويمد الجسم بالطاقة، وبكل العناصر الأساسية، التي تدخل في جميع العمليات الحيوية التي تجرى باستمرار في الجسم، وتساعده على تأدية وظائفه. والغذاء المتكامل هو الذي يوفر الوقاية للجسم من شتى الأمراض المختلفة. لهذا من المفيد أن يتعرف الإنسان على غذائه اليومي وما يوفره له من العناصر الغذائية الضرورية لعمليات التغذية. وصدق الله العظيم إذ يدعونا في كتابه الكريم إلى أن نتفكر في غذائنا، حيث يقول جل جلاله: «فلينظر الإنسان إلى طعامه»، وأن نتأمل دقة العمليات الحيوية الغذائية وإعجازها في الجسم الحي . - وماهي المكونات الأساسية التي يجب توفرها في فطور صحي ومتوازن في رمضان؟ لكي يصبح الغذاء متوازنا وصحيا يجب أن يتوفر فيه الآتي: - احتواؤه على كمية من البروتين، تكفي لإمداد الجسم بالأحماض الأمينية الضرورية. - احتواؤه على مصدر لتوليد الطاقة (الدهون- الكربوهيدرات – البروتين). - احتواؤه على كمية كافية من الفيتامينات والأملاح المعدنية. - احتواؤه على كمية مناسبة من الماء. - خلوه من المواد السامة والضارة. إذن لكي تكون الوجبة الغذائية صحية ومتوازنة يجب أن تتوفر فيها جميع العناصر الغذائية وبكميات مناسبة للاحتياجات اليومية للشخص. وهذه العناصر هي : البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، المعادن والماء. برنامج غذائي صحي في رمضان تناولي إفطارك على مرحلتين: ابدئي بتناول ثمرتي تمر وكوب من الماء أو طبق من الشوربة، فإنهما سيملآن المعدة مما يجعلك تقللين تلقائيا من كمية الطعام التي تتناولينها بعد ذلك . - يفضل أيضا إكمال تناول باقي الطعام بعد أن تقومي بأداء صلاة المغرب حتى تبدأ إشارات الشبع في الوصول إلى المخ، مما يقلل شعورك بالرغبة في التهام الطعام! -أكثري من شرب الماء والعصائر الطبيعية الخالية من السكر مثل: البرتقال والتفاح، في الفترة التي تقع بين الإفطار والسحور. ويفضل تحلية العصائر بالعسل بدلا من السكر. وكثرة شرب السوائل لن يروي فقط عطشك، بل سيعمل على إزالة سموم الجسم ووقايته من الجفاف. -مارسي الرياضة قبل الإفطار.إذ أن ممارسة بعض تمارين الأيروبك أو المشي لمدة نصف ساعة سوف يساعد على حرق كميات كبيرة من الدهون ويساعد على إنقاص الوزن. - تناولي الأوراق الخضراء في السحور، مثل الخس والجرجير، لأنها من الأطعمة الحارقة للسعرات الحرارية. كما أنها ستحافظ على رائحة فمك طيبة طوال فترة الصوم. - أضيفي حبات الشوفان أو ما يعرف في العامية المغربية ب«الشعير المفسخ» إلى طبق السلطة في الإفطار ليعطيك إحساسا سريعا بالشبع -تناولي فنجانا من الشاي الأخضر أو الليمون الدافئ، مرة في العشاء ومرة في السحور، فإنهما يساعدان على الهضم وحرق السعرات الحرارية الزائدة. أشرف جاد : مدير المركز المصري البريطاني للدراسات الطبية