قدم رئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، الذي سيغادر الفريق يوم غد في الجمع العام العادي، تنازلا لغرفة الجنايات باستئنافية الدارالبيضاء، في قضية الهجوم المسلح الذي استهدف لاعبي ومدرب الوداد في العشرين من مارس الماضي بمركب محمد بنجلون في إحدى الحصص التدريبية. ونشر الوداد عبر موقعه الالكتروني بلاغا مقتضبا قال فيه: «جاء هذا التنازل بسبب أن المتابعين في القضية أبناء الوداد ومعروفين بحبهم وتعلقهم بالنادي الأحمر، وأن كل الفصائل الودادية، سواء المسيرين أو الجمهور العريض عائلة واحدة يربطها عشق نادي له تاريخ مجيد وعريق». وكان لاعبو الوداد والمدرب السابق مصطفى الشريف وأعضاء في الطاقم التقني السابق للفريق، قد وضعوا شكايات لدى الأمن ضد الأشخاص الذين هاجموا مركب محمد بنجلون، إذ تم الاعتداء على عدد من اللاعبين وتم سلبهم ما بحوزتهم، كما تعرض البعض منهم للضرب. وتنازل في الأسابيع الماضية عدد مهم من لاعبي الوداد عن متابعة المتورطين في الاعتداء عليهم، بينما رفض البعض الآخر تقديم تنازل، قبل أن يعلن المكتب المسير للفريق عن تنازله بشكل نهائي عن متابعة المتورطين. وفي موضوع آخر، نشر فصيل إلترا «الوينرز» المناصر للوداد بلاغا يؤكد من خلاله أنه سيقاطع الجمع العام العادي للفريق الذي سيقام مساء غد الأحد بالمركب السياحي «بارادايز». ووصف البلاغ جمع الغد ب «المسرحية» وتوقع «الوينرز» أن يتم التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع وبرفع الأيادي، مضيفا أن أكرم سيخلد للنوم مرتاحا رغم أفعاله في حق الوداد وشعبها، يضيف البلاغ. وجاء في بلاغ الفصيل الودادي: « ...اليد الواحدة لا تصفق وتأكدنا بأننا غير قادرين على فعل كل شيء. لقد استوعبنا بأن الرياضة الوطنية مريضة، مريضة جدا». وتطرق البلاغ إلى منع إدريس الشرايبي من الترشح لرئاسة الفريق، إذ قال «الوينرز» بهذا الخصوص: «الديمقراطية لن تعود للوداد لأن 33 شخصا تم رفض انخراطاتهم بشكل غير قانوني وحتى اللجوء للقضاء لم يسفر عن أي شيء». وأكد «الوينرز» أن أعضاءه سبق أن أكدوا حضورهم أمام مكان الجمع العام قبل أن يتم التراجع عن هذه الخطوة «خوفا من توريط «الوينرز» والإيقاع بهم في أعمال شغب والزج بهم في السجن». وسيعرف جمع الغد إعلان نائب الرئيس الحالي سعيد الناصري رئيسا جديدا للوداد، إذ سيدخل كمرشح وحيد، بعد أن حال القضاء دون ترشح الشرايبي الذي لم يحصل على صفة منخرط بالفريق.