طلب الرئيس الكاميروني بول بيا من رئيس وزرائه فيلمون يانغ بفتح تحقيق بشأن الخروج السيء لمنتخب بلاده من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، بحسب بيان رئاسي حصلت «فرانس برس» على نسخة منه. وكتب أمين عام الرئاسة فردينان نغوه نغوه في البيان الأربعاء: «طلب رئيس الجمهورية بول بيا من رئيس الوزراء تقديم في غضون شهر نتائج التحقيق حول أسباب الحملة المغمورة لحامل راية الأسود غير المروضة في كأس العالم 2014 لكرة القدم». وسيتم مطابقة هذه التحقيقات مع «مقترحات إعادة هيكلة عميقة وطارئة لكرة القدم الكاميرونية»، بحسب ما أضاف البيان. وخرجت الكاميرون من الدور الأول بعد خسارتها ثلاث مباريات في المجموعة الأولى أمام المكسيك (0-1)، كرواتيا (0-4) والبرازيل (1-4). وعاد 12 من أصل 23 لاعبا ضمن التشكيلة الأربعاء إلى العاصمة ياوندي. وحظوا باستقبال فاتر وسط إجراءات أمنية مشددة بينما يعتقد أن باقي أعضاء المنتخب وعلى رأسهم المدرب فينكه سافروا مباشرة إلى أوروبا أو بقوا في البرازيل. وانتقد لاعبو المنتخب بشكل كبير بعد الخروج ووصفت الصحف المحلية ما حدث ب»العار» و»يرثى له» و»المخيب»، وانتقد اللاعبون بسبب طلبات دفع مكافأتهم جراء المشاركة في المونديال. ودعا روجيه ميلا نجم منتخب الكاميرون السابق للاعتماد أكثر على اللاعبين المحليين في تمثيل منتخب البلاد مستقبلاً مؤكداً أن اللاعبين المحترفين في أوروبا يشغلهم المال فقط. ودعا ميلا في تصريحاته إلى إقالة الألماني فولكر فينكه مدرب المنتخب. وقال ميلا لوسائل إعلام محلية: «إذا لعب فريقنا الوطني بشكل سيء جداً فليس السبب أنه ينقصنا وجود لاعبين جيدين ولكن السبب هو سوء الإدارة.» وتابع «بالنسبة لي أعتقد أنه بدلاً من التعاقد مع مدرب أجنبي آن الأوان لحكومتنا أن تختار شخصاً من داخل البلاد يعرف جيداً اللاعبين المحليين الأكثر وطنية الذين يبذلون قصارى جهدهم للدفاع عن مصالحنا الوطنية وتعزيز صورة بلادنا كما فعلنا عندما كنا نلعب.» ونظم لاعبو المنتخب الكاميروني قبل السفر للبرازيل إضراباً بشأن تأخر مستحقات مالية. وقال ميلا: «لم نكن نهتم كثيراً بما نجنيه مثل ما يفعل لاعبو اليوم..كان طموحنا الرئيسي هو رفع صورة بلادنا ، ولهذا السبب كان العديد من المشجعين يأتون ويشجعوننا على الفوز في كل مباراة دولية هنا على الملعب الوطني.» وتابع: «لكنك لا ترى اليوم سوى القليل من المشجعين في الملعب.» وشهد المنتخب الكاميروني مجموعة من الأحداث الغريبة كرفض اللاعبين الصعود في الطائرة التي تقلهم إلى البرازيل في الوهلة الأولى ثم تهاون اللاعبين في المباريات وحصول سونغ على طرد مجاني كشفت الصحف الكاميرونية المحلية بالمتعمد من اللاعب، ختاما بحدث الشجار بين لاعبين داخل الملعب في مباراة كرواتيا. من جانبه كشف إيتو بعد خيبة الدور الأول انه سيستمر كلاعب رغم الحرب التي يشنها ضده بعض المشوشين على حد تعبيره. وأوضح قائد الفريق أنه سيفضح كل من كانوا سببا في إقصاء الكاميرون وخروجه من المنافسة بصفر نقطة بعد المونديال. ويشاع أن بعض اللاعبين يتهمون إيتو بالتدخل في تحديد الأسماء الرسمية في كل مباراة وأنه السبب الرئيسي وراء تمرد اللاعبين ومطالبهم بالتوصل بمنح مالية شريط المشاركة في المونديال.