في الوقت الذي كان فيه سكان سبعة دواوير ملحقة أخيرا بالمدار الحضري ينتظرون من الجهات المسؤولة، أن تفتح ملف إعادة هيكلتها وتأهيلها، وعلى بعد يومين من شهر رمضان المبارك فوجئ آلالف سكان هذه الدواوير، بانقطاع الماء الصالح للشرب، بعد أن أقدم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على نزع العداد الخاص بتزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب، نتيجة تراكم ديون فواتير استهلاك الماء، ليجد السكان أنفسهم وجها لوجه مع العطش منذ ثلاثة أيام، ويلجئوا إلى بعض المحسنين الذين شغلوا محركات جلب المياه من الآبار لإنقاذ السكان من العطش، فيما اضطر العديد منهم إلى شراء مياه الشرب، وحسب مصدر جيد الاطلاع فإن سكان دواوير (الغنادرة، لشهب، المسوكر، المسيرة، الميثاقي، العين، الطاجين ) كانوا يستفيدون من الماء الصالح للشرب عبر عقدة تجمع إحدى الجمعيات بالمكتب الوطني للشرب، وتتكلف لجان محلية تم تشكيلها في حضور السلطات المحلية، باستخلاص واجبات فواتير الاستهلاك من المواطنين، إلا أن هذه العملية عرفت مجموعة من المشاكل والخروقات، كما أن السلطات المحلية توصلت بتقارير مفصلة حول ما يحدث من خروقات في عمليات ربط المنازل بعدادات الماء، وكذا خروقات شابت لوائح المستفيدين ...وأوضح المصدر نفسه أن حربا «سياسوية» تدور في الخفاء من طرف بعض الأشخاص في إطار التصارع من أجل التموقع المبكر واستمالة الناخبين تعد أحد أهم الأسباب التي تركت سكان الدواوير السبعة عرضة للعطش، كما طالبت فعاليات بالدواوير الملحقة حديثا بالمدار الحضري لمدينة الجديدة بضرورة الالتفات إلى واقع هذه الدواوير وسكانها، بدل استخدامها أدرعا لتصفية حسابات سياسية باتت واضحة لسكان المنطقة.