فضح نقابيون الوضع الصحي "المتدهور" بمنطقة "الشكران" بأبي الجعد التي يوجد بها مركز صحي واحد يستقبلهم فيه ممرض وحيد يزاول مهامه ومهام غيره لكون المركز بدون طبيب منذ سنة 2012. واستغرب النقابيون عدم إدراج منصب طبيب المركز الصحي "الشكران" كمنصب فارغ بلائحة المناصب المفتوحة للحركة الانتقالية الوطنية، وهو الأمر الذي تضيف المصادر ذاتها تكرر في قرار المديرية الجهوية للصحة رقم 7 بتاريخ 30 ماي من هذه السنة الخاص بمناصب المسؤولية الشاغرة. فقد أكدت بأنه لم يتم إدراج منصب طبيب رئيس ولا منصب ممرض رئيس، رغم فتحه في السنة الماضية، نظرا لأن الممرض الرئيس "الحالي" للمركز الصحي الشكران أخلى مسؤوليته، لتغييره الإطار من ممرض إلى متصرف، كما أنه لا يستفيد من التعويض عن المسؤولية، ولازالت الإدارة حسب تعبيرها تتجاهل ذلك. في السياق نفسه، أعرب نقابيو الصحة بأبي الجعد تضامنهم المطلق مع الممرض الوحيد بالمركز الذي ترفض الإدارة تمكينه من منصب إداري يلائم إطاره الجديد، على غرار زملائه الآخرين على مستوى الإقليم ككل والذين تمت تسوية وضعيتهم بناء على إطارهم الجديد. واستنكر النقابيون ما وصفوه ب"التمييز"، الذي يطال العاملين بالمركز، متحدثين عن جملة من المشاكل التي يعاني منها المركز أهمها الخصاص في الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية للعمل، معتبرين أن هناك "إقصاء" ممنهجا للمركز بسبب العمل النقابي، موضحين أن المركز ينتمي لجماعة قروية يتجاوز عدد ساكنتها 12000 نسمة تعيش بدون طبيب لأزيد من سنتين ويعالجها ممرض وحيد. وحمل النقابيون مسؤولية تدهور الوضع لمسؤولي مصلحة التجهيزات الأساسية والعلاجات المتنقلة الإقليمية (SIAAP) بمدينة خريبكة، التي أكدوا بأنها "تتعنت" في التأشير على إرساليات المركز الصحي الشكران بداعي عدم توفر السلم الإداري رغم معرفتهم بعدم تواجد طبيب رئيس وممرض رئيس بهذا المركز الصحي، مما يؤثر، يضيف النقابيون، سلبا على مسار الوثائق الإدارية ووثائق العاملين بالمركز الصحي.