عاد التوتر من جديد، ليلة الجمعة –السبت، إلى مجمع العرفان بطنجة، المعروف بضمه لعدد كبير من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، وذلك بعد حدوث اشتباك عنيف بين شبان مغاربة وآخرين من الكاميرون، إثر اتهامهم من طرف السكان بتحويل شقة إلى فضاء لممارسة الدعارة وتعاطي الممنوعات. وشبت النيران في الشقة التي كانت محط شكايات عديدة من طرف السكان، ليتبادل الشبان المغاربة والأفارقة الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك، ثم تطور الأمر لتراشق بالحجارة، تسبب في كسر زجاج بعض السيارات، قبل تدخل عناصر الأمن لاستعادة السيطرة على المكان. ويقول المهاجرون الأفارقة إن اثنين من شبان المنطقة قاما بإضرام النار في الشقة، وأن دخولهم معهما في اشتباك جاء كرد فعل على الهجوم الذي تعرضوا له. ومن جهتهم يقول الشبان المغاربة إنهم توجهوا للشقة كي يطلبوا من أصحابها وقف أنشطتهم «المشبوهة»، قبل أن يفاجؤوا بهم وهم يضرمون النار فيها بعدما مشادات كلامية، وذلك كي يدعوا أنهم تعرضوا لاعتداء. ويؤكد سكان المنطقة أن مهاجرين كامرونيين غير نظاميين، «احتلوا» الشقة الواقعة بالطابق الأرضي لعمارة بحي العرفان، وحولوها إلى «وكر لممارسة الدعارة وتعاطي الخمر والمخدرات»، قائلين إنهم سبق أن وجهوا شكاية ضدهم. ويعد مجمع العرفان الواقع بمنطقة بوخالف، أكبر تجمع للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين بطنجة، وحسب السكان فإن بعضهم صاروا مصدر خطر للمنطقة حيث يمارسون أنشطة غير قانونية، ويستولون على شقق مملوكة لمهاجرين مغاربة بالخارج.