احتضن ميناء طنجة المتوسطي، أول أمس الأربعاء، التمرين الوطني لمكافحة التلوث البحري الطارئ، المنظم من طرف وزارة البيئة، والذي شارك فيه أزيد من 120 عنصرا من البحرية الملكية والقوات الجوية والدرك الملكي، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية والسلطات المينائية. التمرين الميداني السابع وطنيا، والثاني الذي تحتضنه موانئ طنجة بعد ذاك الذي احتضنه ميناء طنجةالمدينة، قام على افتراض تعرض ناقلة بترول تحمل 60 ألف طن من النفط الخام لانفجار في أحد خزاناتها، والذي يحتوي على 2000 طن، ما أدى إلى تسرب نفطي بكميات كبيرة، وبمعدل 500 متر مكعب في الساعة، مهددا السواحل المغربية. وتقوم السلطات المختصة، عقب هذا التسرب المفترض، بالتدخل لمحاصرة النفط لمنعه من الوصول إلى السواحل وتنظيف المياه المغربية، وتم خلال هذا التمرين، استعمال مواد عضوية بدل النفط، واستخدام الماء بدل المواد الكيماوية، وسيرت العملية بحرا من طرف البحرية الملكية والقوات الجوية والدرك الملكي، فيما تكفلت الوقاية المدنية بالعمليات البرية، بتنسيق مع باقي السلطات المختصة، أما السلطات المينائية فقد نفذت عملية التدخل على مستوى الميناء المتوسطي. وأشرف على عملية التدخل المفترضة عامل عمالة الفحص أنجرة، حميد الشرعي، عبر القيادة المحلية الموجودة داخل الميناء المتوسطي، والتي ترتبط بقيادة وطنية موجودة بالرباط، وشارك في التمرين أيضا ممثلو قطاع الصيد البحري ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، كما عرف مشاركة ممثلي دول مجموعة 5 + 5، والتي تضم بالإضافة إلى المغرب، كلا من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا ومالطا.