تشن قوات الأمن منذ أسابيع حملات تمشيطية غير مسبوقة في بعض الأحياء الشعبية بمدينة الرباط لمحاربة الجريمة ووضع حد لترويج الممنوعات. وحسب مصادر مطلعة، فإن الحملة الأمنية تأتي في سياق المجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية على مستوى مدينة الرباط، لمحاربة بؤر انتشار المخدرات القوية وتفشي الجريمة، سيما بعد سلسلة من الشكايات التي تلقتها المصالح الأمنية، مبرزة أن أحياء مثل يعقوب المنصور والمحيط وديور الجامع قدم سكانها مجموعة من الشكايات على إثر استفحال الجريمة والسرقات المتكررة وإحداث الفوضى، خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل"الشيء الذي استدعى تدخلا عاجلا، رغم أن مصالح الأمن كانت تتوفر مسبقا على خطة مدروسة لمحاربة الجريمة في بعض الأحياء المعروفة بانتشار الجريمة". في السياق نفسه، أبرزت مصادرنا أن الحملة الأمنية التي تقودها قوات الأمن منذ أكثر من شهر أدت إلى اعتقال مجموعة من مروجي المخدرات ومروجي الخمور في نقاط مختلفة كانت موضع شكايات متكررة من لدن السكان، وأسفرت أيضا على اكتشاف نقط سوداء جديدة، سيما في أحياء يعقوب المنصور والعكاري"حيث سبق للسكان أن عبروا عن استيائهم من بعض التصرفات التي يقوم بها بعض السكارى ومستهلكي المخدرات القوية". وأضافت مصادرنا أن المصالح الأمنية قامت بمجهود استثنائي خلال الأسابيع القليلة الماضية لتجفيف منابع الجريمة ومحاربة انتشارها، سيما في الأحياء الشعبية"وخصصت لذلك موارد بشرية جديدة من أجل أن تكون الحملة فعالة وتسير بالطريقة التي رسمتها المصالح الأمنية منذ أول يوم". في هذا الصدد، أبرز بعض السكان في تصريحات متطابقة أنه بعد سلسلة من الشكايات بشأن انتشار السكارى والمتسكعين"الذين يعبثون بأمننا، تدخلت قوات الأمن من أجل وضع حد للأمر" مؤكدين في الآن نفسه"أن الحملة أدخلت بعض الاطمئنان إلى نفوس المواطنين، وأدت إلى تراجع بعض السلوكات المقلقة لراحة السكان، وهو أمر محمود لا نملك سوى تثمينه، رغم أن الاستجابة لشكاية السكان جاءت متأخرة قليلا". واعتبر السكان في التصريحات نفسها أن"الحملة لا يجب أن تكون موسمية وأن لا تكون مرتبطة بتوجيهات أو بأحداث معينة، فقد تحسنت الحالة الأمنية بطريقة غير مسبوقة، ونريد للأمر أن يبقى كما هو وأن تكثف المصالح الأمنية من حملاتها لتستهدف نقط سوداء جديدة". وقال هؤلاء السكان في معرض حديثهم عن تحسن الحالة الأمنية إن" الذي يقلقنا في المرحلة الراهنة انتشار الأقراص المهلوسة قرب أبواب المدارس بالإضافة إلى انتشار التحرش ضد الفتيات بطريقة تبعث على الكثير من الاستغراب، ولذلك نرى أنه من الضروري جدا أن تركز الحملات الأمنية على محيط المدارس لحماية أبنائنا من السقوط في فخ الإدمان".