سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذيرات من استغلال أموال المخطط الاستعجالي في حملات انتخابية سابقة لأوانها في البيضاء مع اقتراب موعد إنجاز مجموعة من المشاريع ذات صبغة القرب في المقاطعات
حذرت مصادر متنوعة في الدارالبيضاء من استعمال الأموال المخصصة للمقاطعات في إطار المخطط الاستعجالي، أو ما أصبح يطلق عليه برنامج تغطية أولويات الدارالبيضاء، في حملات سابقة لأوانها، خاصة مع الإعلان الرسمي عن موعد إجراء الانتخابات الجماعية في يونيو 2015. وقال مصدر ل "المساء" أن الأموال التي ستخصصها الداخلية لفائدة المقاطعات ستصرف في العديد من المشاريع التي لها علاقة بسياسة القرب، وخاصة في الجوانب المرتبطة بتوسيع الطرق والحدائق وإحداث ملاعب للترفيه، وتقدر هذه الأموال بحوالي 700 مليون سنتيم لفائدة كل مقاطعة، علما أن عدد المقاطعات الجماعية في العاصمة الاقتصادية يصل إلى 16 مقاطعة. وأكد رئيس مقاطعة في تصريح ل "المساء" أن مجموعة من المقاطعات تقدمت بطلبات العروض، مؤكدا أن الأشغال يمكن أن تبدأ في أبعد تقدير بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، معتبرا أن ذلك سيضخ حركية في هذه المقاطعات، وأضاف أن الأموال التي ستضخها الداخلية في مالية المقاطعات تدخل ضمن إطار المخطط الاستعجالي الذي يهدف إلى الرفع من جودة الخدمات الجماعية المقدمة لسكان المدينة، وقال: "لقد بدأت بعض المقاطعات في تقديم طلبات عروض من أجل إحداث مجموعة من المشاريع التي تتعلق بسياسة القرب في هذه المقاطعات". وعادة ما يشتكي رؤساء العديد من رؤساء المقاطعات في العاصمة الاقتصادية من هزالة المنح المقدمة لهم من قبل المجلس الجماعي، مؤكدين أن هذه المنح لا تكفي من أجل إنجاز المشاريع ذات طبيعة تنسجم مع سياسة القرب، التي من أجلها تم إحداث المقاطعات في ظل نظام وحدة المدينة، ولم يتردد عدد من رؤساء المقاطعات في وصف المنحة "بالمحنة"، في إشارة إلى المعاناة الكبيرة التي يتخبطون فيها جراء عدم توفرهم على السيولة المادية الكافية. وسبق أن طالب عدد من رؤساء المقاطعات في التجربة الجماعية السابقة بتغيير نظام المنح المقدمة من قبل المجلس الجماعي للمقاطعات، بسبب ضعفها، إلى درجة أن أحد رؤساء المقاطعات قال في دورة للمجلس الجماعي إن المنح المقدمة لمقاطعته لا تكفي حتى لإنجاز مقهى من الطراز الرفيع، مطالبا بضرورة التفكير في صيغ أخرى بدل هذه المنح. وفي السياق المرتبط بالمخطط الاستعجالي الذي تم الحديث عنه بشكل مفصل خلال الشهور الأخيرة، تم تحديد مجموعة من النقاط ومن بينها إعادة تهيئة 19 شارعا و13 ملتقى بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 220 مليون درهم، وإقامة طرق إضافية بغلاف مالي إجمالي يناهز 35 مليون درهم، وتحسين محاور السير على مستوى المقاطعات، ويهم الطرق والأرصفة باستثمار شمولي يقارب 110 ملايين درهم، كما أنه سيتم تخصيص 245 مليون درهم لإعادة هيكلة حديقة الجامعة العربية وتهيئة المساحات الخضراء وإعادة تأهيل حديقة الحيوانات بعين السبع وعصرنة مركب محمد الخامس، إضافة إلى مجموعة من المشاريع التنموية الأخرى. وسبق لوالي الدارالبيضاء خالد سفير والعمدة محمد ساجد أن تطرقا بإسهاب كبير في لقاء صحفي جرى عقده بمقر الولاية إلى الخطوط العريضة لهذا المخطط.