أضرم مرتادو سوق ثلاثاء إشمرارن بإمنتانوت النيران في مجزرة وبعض دكاكين بيع اللحوم، أول أمس الثلاثاء، بعدما اكتشفوا غسل اللحوم المعروضة للبيع في مياه ملوثة، وبيع قطع لحم بقرة ميتة. وحسب مصادر بالمنطقة، فإن عشرات المتسوقين، صدموا أول أمس الثلاثاء، بعرض لحوم غُسِلت بمياه صهريج عثر فيه على جثة كلب ميت، إضافة إلى بيع لحوم فاسدة، من بينها لحم بقرة ميتة، قام أحد الجزارين بذبحها داخل المجزرة، في غياب للطبيب البيطري. وشهد السوق الأسبوعي، ثلاثاء إشمرارن، فوضى عارمة تسبب فيها المتسوقون، بعد أن عمد الغاضبون إلى إحراق المجزرة الموجودة بالمنطقة، وكذا الدكاكين الخاصة ببيع لحوم الدواجن والأبقار والأسماك. شرارة الفوضى اندلعت بعد أن تقدم عدد من المواطنين بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي، تفيد بأن لحوما فاسدة تعرض للبيع داخل السوق الأسبوعي، مما عجّل بحضور عناصر تابعة للدرك، التي عمدت إلى محاولة حجز اللحوم، التي ينتشر بها الدود، غير أن البائعين تصدوا لعناصر الدرك، رافضين السماح لهم بحجز تلك اللحوم، مما أدى إلى تطور الوضع، عندما تدخل المتسوقون لمساعدة الدرك. وتحولت عملية التدخل لحجز اللحوم الفاسدة إلى مشادات كلامية تطورت إلى مواجهات عنيفة، وانتهت بإحراق المجزرة والدكاكين الخاصة ببيع اللحوم. وقد أدت النيران إلى إتلاف ما يقرب من 30 رأس غنم مذبوحة، وأزيد من 50 طير، إضافة إلى بقرة، أكد المحتجون أنها كانت ميتة، قبل أن يقوم الجزار بذبحها في غياب الطبيب البيطري. وحمل عدد من المسؤولين بالمنطقة مسؤولية الأحداث التي شهدها سوق ثلاثاء إشمرارن إلى الطبيب البيطري، المكلف بعملية طبع اللحوم، نظرا إلى غيابه المتواصل عن السوق. وأكد عدد من أبناء المنطقة أن المجزرة صارت تعيش تسيبا بعد العلاقة «المتشنجة» بين الجزارين والطبيب البيطري، والتي أدت إلى تقديم أمين الجزارين استقالته إلى رئيس الجماعة.