لم يكن موسم الرجاء سيئا هذا العام، لكنه لم يكن في أفضل أحواله، فباستثناء بلوغ الفريق نهاية «الموندياليتو» وخسارته الصغيرة أمام بارين ميونيخ في مباراة النهاية، باستثناء ذلك لم يحقق الفريق أي شئ، بل على العكس من ذلك فشل في الظفر بلقب كأس العرش بعد خسارته أمام الدفاع الحسني الجديدي بضربات الترجيح وضيع فرصة التتويج للمرة 13 بدرع البطولة بعد خسارته أمام أولمبيك آسفي وخرج صاغرا أمام حوريا كوناكري من دوري عصبة الأبطال، غير أن ذلك لم يمنع وصيف بطل العالم من طي صفحة العام الماضي بسرعة، فلم تكد تمر بضع ساعات على نهاية الموسم حتى سارع الفريق إلى الكشف عن أولى اللاعبين الذين تعاقد معهم، ثم بعد ذلط بأسبوع أعلن عن فسخ العقد الذي يربطه بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي وبدلا من ذلك تعاقد مع الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي ترك بصمته واضحة على فريق الدفاع الحسني الجديدي، ولم يتوقف الرجاء عند هذا الحد، بل إنه أيضا بصدد الإعلان عن التحاق مجموعة من اللاعبين بصفوفه أبرزهم سعيد فتاح الذي يراهن عليه الفريق لتعويض عصام الراقي. ومن جانب آخر أعلن برنامج استعداداته للموسم المقبل، حيث يبدأ الفريق الإعداد ابتداء من منتصف يونيو الجاري، بإخضاع اللاعبين للفحوصات الطبية المعتادة، قبل استئناف التداريب بمنتجع مازاغان بالجديدة، وذلك إلى غاية 28 من نفس الشهر، على أن يعود الفريق للتدرب بشكل عادي خلال شهر رمضان بملعب الوازيس. ومباشرة بعد عيد الفطر يقيم الرجاء معسكرا مغلقا ثانيا بإسبانيا سيتم تحديد تاريخه فيما بعد وذلك لمدة عشرة أيام سيجري خلالها الفريق مباريات حبية. فما هي أبرز ملامح الرجاء للموسم المقبل؟ لقد تعاقد الرجاء البيضاوي رسميا مع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة لموسمين خلفا للتونسي فوزي البنزرتي . وخاض بنشيخة تجربة ناجحة مع الدفاع الحسني الجديدي، فرغم إشرافه المتأخر على الفريق إلا أنه نجح معه في حيازة كأس العرش لأول مرة في تاريخ الفريق، بعد تفوقه عليه في مباراة النهاية ضد الرجاء. ودرب بنشيخة المنتخب الأولمبي الجزائري 1997 ثم شباب بلوزداد من 1998 إلى 2001 حيث فاز معه ببطولتين، وبعد أن أهل المنتخب الأولمبي الجزائري إلى ألعاب البحر الأبيض المتوسط بالميريا الأسبانية، رحل إلى قطر، حيث ساهم في صعود نادي ام صلال القطري الي دوري المحترفين (2005)، وبعد موسمين درب النادي الأفريقي التونسي وأحرز معه لقب البطولة. وفي 22 ماي 2008 توج مع النادي الإفريقي ببطولة تونس. قبل أن يرجع للجزائر حيث تولي قيادة المنتخب الجزائري الرديف والفريق الأولمبي. وقاد المنتخب الجزائري إلى نصف نهاية كأس افريقيا للمحليين 2011 بالسودان. وفي 13 شتنبر 2010 تم تعيينه من قبل محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، مدربا رسميا للمنتخب الوطني الجزائري خلفا لرابح سعدان، لكنه في الرابع من يونيو 2011، وبعد الهزيمة ضد المغرب 0-4، ترك منصبه كمدرب للفريق. فهل سينجح بنشيخة في إعادة الفريق إلى منصات التتويج؟ وأساسا إلى الواجهة الإفريقية؟ لكناوي..هل يعوض نجم الرجاء المدلل؟ يوسف لكناوي تاريخ الميلاد: 26/01/1988 المركز: مهاجم عدد الأهداف التي سجلها:7 الفرق التي لعب لها: جمعية سلا منذ بضع سنوات والمتتبعون يتوقعون ليوسف لكناوي مستقبلا كرويا زاهرا، لكن الإصابة التي ظل يتعرض لها لاعب جمعية سلا حالت دائما دون انتقاله إلى أكبر الفرق المغربية، مع ذلك فإن الرجاء ليست وحدها من ظلت تطارد اللاعب الشاب، ولكن أيضا فرق الجيش الملكي والمغرب التطواني. وفي فترة الانتقالات الأخيرة كان اللاعب قريبا من خوض تجربة احترافية بأحد فرق الإمارات العربية المتحدة، غير أن هناك من وشوش في آذان مسؤولي الفريق الإماراتي لإبلاغهم أن لكناوي كثيرا ما يتعرض للإصابة، ما تسبب في وقف مفاوضات الطرفين وطي الملف بصفة نهائية. أما الرجاء الذي كان يأمل ضم اللاعب في نفس الفترة فقد اختلف مع رئيس الفريق السلاوي في الطريقة المناسبة لضخ مبلغ الصفقة في حساب النادي، وبالتالي تعثرت المفاوضات، قبل أن تستأنف بنجاح هذه المرة. سارع الرجاء إلى إعلان تعاقده مع يوسف لكناوي، اللاعب الذي يعتبره كثيرون ورقة رابحة واللاعب الذي قد يعوض رحيل محسن متولي، حيث يستمر العقد لأربعة مواسم ليكون المهاجم يوسف لكناوي البالغ من العمر 26 سنة و الذي سيحمل القميص رقم 19 ثاني انتدابات الرجاء للموسم القادم بعد اللاعب جواد إيسن الذي سبق و وقع عقدا مبدئيا مع الفريق قبل بضعة أشهر. عقال يأمل تكرار تجربة الراقي الناجحة صلاح الدين عقال تاريخ الميلاد: 1 يناير 1984 المركز: مهاجم عدد الأهداف التي سجلها: (2 عصبة الأبطال) (4البطولة الاحترافية) الفرق التي لعب لها: أولمبيك خريبكة-الحزم-الطائي-الاتفاق-الرائد-التعاون-الجيش الملكي لا ينكر مسؤولون في الرجاء أن صلاح الدين عقال يظل اللاعب الذي يمكنه تقديم الإضافة لفريق يراهن على العودة بقوة للمنافسة على عصبة الأبطال الإفريقية، هو الذي خرج منها صاغرا امام حوريا كوناكري. ويعتبر هؤلاء أن عقال الذي أتم عقده الثالث هذا الموسم له من التجربة ما يكفي الفريق للمنافسة بقوة على الألقاب، سيما أن اللاعب انتهى عقده مع الجيش الملكي وبات لاعبا حرا. حمل صلاح الدين عقال قميص المنتخب المغربي لأقل من 20 في كأس الأمم الأفريقية عام 2003، قبل أن يضمن مكانا له ضمن الفريق الأول لأولمبيك خريبكة. كما شارك في أولمبياد اليونان 2004. وعاما واحدا بعد ذلك أصبح عميد الفريق، حيث قاد المنتخب الذي خاض ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2005 في الميريا. في الموسم الماضي خلق عقال ضجة كبيرة حين شارك مع فريقه (الجيش الملكي) ضد المغرب التطواني (الجولة 12)، حيث كان حدث ذلك مباشرة بعد أن غادر معسكر المنتخب الذي كان بصدد مواجهة النيجر بداعي الإصابة، وحينها طالب المغرب التطواني والرجاء على حد سواء بمعاقبة الفريق بدعوى أن اللاعب كان قد أدلى بشهادة طبية واعتذر عن المشاركة مع المنتخب المحلي أمام النيجر، لكن الفريق العسكري كان أصر حينها على أن اللاعب غادر المعسكر بعد إصابته وأن طبيب المنتخب لمي منحه أية شهادة طبية....إلى آخر القصة التي كانت أثارت جدلا. وقضى عقال أكبر جزء من مشواره الكروي في الدوري السعودي، لذلك يقول كثيرون أن عقال الذي احترف في العام 2005 في نادي الحزم، لم يكن يتوقع أبدا أن يظل متنقلا بين الفرق السعودية طيلة سبعة مواسم متتالية، قبل أن يختار العودة إلى البطولة الاحترافية وإلى الجيش الملكي، الفريق «الأقرب إلى طريقة تفكيره وللإحتراف ولكونه يمثل واجهة هادئة للاعب كي يفجر كل طاقاته بعيدا عن الضغط»، على حد قول عقال نفسه. شاغو..«ودادي» في صفوف الرجاء أحمد شاغو تاريخ الميلاد: 27نونبر 1987 المركز: مدافع عدد الأهداف التي سجلها: (2 كأس الاتحاد الإفريقي) (7البطولة الاحترافية) الفرق التي لعب لها: الرشاد البرنوصي –الدفاع الجديدي ظل أحمد شاغو صانع الحدث في الدفاع الحسني الجديدي خلال السنوات الأخيرة، فزيادة على أنه المدافع الذي كثيرا ما ينجح في هز شباك المنافسين، فإنه أيضا اللاعب الذي ظل اسمه يتردد كمرشح لحمل قميص الوداد، لكن ذلك لم يحدث أبدا –على الأقل لحد الآن-. أحمد شاغو الذي انتقل من فريقه الأم الرشاد البرنوصي قبل حوالي أربع سنوات إلى الدفاع الحسني الجديدي بتوصية من المدرب جمال السلامي، مدرب الفريق الجديدي آنذاك، واحد من اللاعبين الذين تطاردهم العديد من الأندية، لكنهم دائما يفشلون في الدفاع عن ألوانها، وهو أيضا اللاعب الذي يستدعى إلى معسكرات المنتخب الوطني دون أن يكون له حظ المشاركة في المباريات الرسمية. وإلى جانب هذه الصورة التي يحملها عنها جمهور الكرة، بالإضافة إلى كونه المدافع الذي ينافس المهاجمين في تسجيل الأهداف، هناك أيضا صورة أخرى فهو اللاعب المشاكس، الذي لا يكاد يخلو مساره من متاعب، فقبل بضعة أسابيع قضت اللجنة التأديبية للفريق الجديدي بإلحاقه بفريق الأمل، بسبب تهجمه على أمين مال الفريق وأحد زملائه، وحين كان يحمل قميص فريق الرشاد البرنوصي اتهمه حكم الشرط خالد العماري بالاعتداء عليه بالضرب، مما تسبب له في نزيف وجرح غائر على مستوى الجبهة تم رتقه بثلاث تقطيبات وتسبب له في عجز مدته 24 يوما، لكن الجامعة لم تقتنع بما قاله الحكم واعتمدت على تقرير مندوب المباراة الذي أكد أن ما حصل للحكم كان نتيجة اصطدام غير متعمد تسبب في جرح الحكم العماري، مما دفعها إلى توقيفه لثلاث مباريات. يحدث ذلك رغم أن معارفه يقولون أن أحمد شاغو يظل واحدا من اللاعبين الذين يلتف حولهم زملائهم في الفريق. نهاية الموسم الماضي ودع أحمد شاغو الجمهور الجديدي ظنا منه أنه سيحمل قميص الوداد، لكن ما فعله جر عليه غضب مسؤولي الفريق الذين أعلنوا في النهاية رفضهم السماح له بالرحيل، ثم جاء عبد الحق بنشيخة الذي جدد الثقة فيه، لكن اللاعب ظل مصرا على أنه قريب من حمل قميص الوداد، سيما أنه هذه المرة انتهت مدة العقد الذي تربطه بالفريق، وبالتالي بات لاعبا حرا، لكن تعاقد بنشيخة مع الرجاء قد يحول أيضا وجهة اللاعب نحو الرجاء، في سيناريو مماثل لما حصل مع عادل كروشي، المدافع الأيسر لفريق الدفاع الذي سعى الوداد بكل الجهد لضمه، لكن القدر في النهاية ألحقه بالرجاء. فتاح..هل يعود الفتى إلى بيته؟ [[{"type":"media","view_mode":"media_original","fid":"6898","attributes":{"alt":"","class":"media-image","height":"342","typeof":"foaf:Image","width":"765"}}]] سعيد فتاح: تاريخ الميلاد:15 يناير 1986 المركز: وسط الميدان عدد الأهداف التي سجلها:1 الفرق التي لعب لها: الرجاء-الوداد ساعات قبل إغلاق فترة الانتقالات الشتوية للموسم الرياضي 2011-2012 كان سعيد فتاح الذي حمل قميص الرجاء منذ نشأته يوقع لفريق الوداد. انتقال لم يتقبله الكثير من محبي الفريق، ولذلك حدث أن حاصره بعضهم حيث ألزموه بترديد «ديما..ديما..راجا»، لكن رحيل سعيد فتاح لم يكن بمحض إرادته، فيحنها كان المدرب وضعه على لائحة الانتقالات المغادرين، لكن لم يتأت له تسلم أوراقه إلى في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات، ولذلك ظل الجرح يؤلم فتاح، اللاعب الذي ظهر بوجه غير مألوف مع الوداد. مر ال30 شهرا التي قضاها فتاح مع الوداد سريعا، لكن قبل أن تنتهي عاش الفريق العديد من المشاكل، لعل أبرزها الاعتداء الذي تعرض له اللاعبون، وهو ما جعل اللاعب يفاضل بين خوض تجربة جديدة مع الرجاء أو الاحتراف بالخليج العربي، لكن فتاح قرر في النهاية أن اللعب بالبطولة له حلاوته، سيما أن الرجاء يراهن هذا الموسم على استعادة درع الدوري وعلى الثأر من خسارة كأس العرش في المباراة النهائية وأيضا العودة بقوة إلى المنافسة على الواجهة الإفريقية، وكل ذلك يغري أي لاعب للالتحاق بصفوف الفريق. من جهته يراهن الرجاء على الخبرة التي اكتسبها فتاح وعلى بلوغه مرحلة النضج، سيما أن رحيل عصام الراقي، الذي قرر عدم تجديد عقده مع الفريق سيخلف ثغرة كبيرة في صفوف الفريق، هو الذي كان أحد أبرز لاعبيه في الموسم الماضي.