خرج الدولي السابق مصطفى حجي، الذي يشغل منصب مساعد الناخب الوطني بادو الزاكي، بتصريح مثير للجدل عقب نهاية المباراة الودية التي جمعت بين المغرب وروسيا بموسكو وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدفين دون رد. وقال حجي إن المنتخب الوطني افتقد في مباراة روسيا إلى لاعبين مؤثرين وأنه عانى من غيابات بعض العناصر كالمهدي بنعطية مدافع روما الإيطالي وعبد العزيز برادة لاعب الجزيرة الإماراتي ونور الدين امرابط مهاجم مالقا الإسباني، إلى جانب عادل تاعرابت لاعب فريق ميلان الإيطالي. وجاء تصريح حجي في وقت يردد فيه الزاكي أنه طوى نهائيا ملف اللاعب تاعرابت الذي أثار ضجة كبيرة قبل رحيل «أسود الأطلس» إلى التجمع الإعدادي الذي أقيم بالبرتغال نهاية الشهر الماضي. وأسقط الزاكي اسم تاعرابت من قائمة المنتخب الوطني وقال أثناء الندوة الصحفية التي عقدها للإعلان عن أسماء اللاعبين المشاركين في معسكري البرتغالوروسيا، إنه حاول الاتصال في أكثر من مناسبة بتاعرابت لضمه إلى المنتخب، وأن مساعده حجي ظل يتصل بشقيق لاعب ميلان لإبلاغه باتصالات الزاكي لكن بدون نتيجة. وفجر بعدها تاعرابت جدلا كبيرا عندما أكد أنه لم يتوصل بأي مكالمات أو رسائل على رقمه بإيطاليا، وأشار إلى أن الزاكي ظل ربما يتصل به على رقمه القديم بإنجلترا، بل أكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تراسل فريقه ميلان عبر الفاكس، قبل أن تنشر «المساء» الوثيقة التي تثبت استدعاء الجامعة لتاعرابت في الخامس من ماي الماضي. وأثار تصريح حجي بعد مباراة روسيا جدلا كبيرا على اعتبار أن الزاكي أكد أن تاعرابت لم يعد في مفكرته بعد الضجة التي أثارها وعدم استجابته لدعوة الجامعة، في وقت أشار فيه مساعده إلى أن المنتخب افتقد خدمات لاعب ميلان في مباراة الجمعة الماضي. ويتساءل كثيرون عما إذا كان تصريح حجي مقصودا وفيه رسالة ما، أم أنه مجرد زلة لسان. ويذكر أن تاعرابت أثار الكثير من الجدل في محطات سابقة، أبرزها عندما حزم حقائبه وغادر تجمع المنتخب الوطني بمراكش قبل 24 ساعة عن إجراء مباراة المغرب والجزائر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وهي المباراة التي انتهت بفوز «أسود الأطلس» بأربعة أهداف لصفر.