اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بالجديدة، أول أمس، سيدة في عقدها الرابع بعد تورطها في إجراء عملية إجهاض سرية بمنزلها لامرأة حامل من طليقها المتزوج بامرأة أخرى، وأمر وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة بالتحقيق معها حول الحادث والبحث عن شركائها المفترضين في ممارسة الإجهاض السري داخل بيتها، قبل أن يأمر بإيداعها السجن المحلي سيدي موسى ومتابعتها في حالة اعتقال في انتظار استكمال التحقيقات، كما تم توقيف الرجل المعني الذي تم تقديمه في حالة اعتقال إلى المحكمة قبل أن تحرر له زوجته تنازلا عن تهمة الخيانة الزوجية لتتم متابعته في حالة سراح. وأكدت مصادر مسؤولة أن السيدة التي تم اعتقالها تمتهن حرفة بيع الملابس النسائية بأحد الأسواق الشعبية بمدينة الجديدة لكنها في حقيقة الأمر تمارس في الخفاء مهمة الإجهاض السري. وقد تفجرت هذه القضية بعد أن تعرضت السيدة التي أجرت لها عملية إجهاض لمضاعفات صحية نتيجة نزيف حاد، اضطرت معه للرقود بالمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية لإنقاذ حياتها، وبعد تأكد الممرضات والأطباء من كون الأمر يتعلق بحالة إجهاض «عمدي»، اضطرت السيدة إلى الاعتراف والإفصاح عن هوية السيدة التي أجرت ببيتها الإجهاض خوفا من الفضيحة. ومن المنتظر أن يكشف هذا الحادث عن معطيات جديدة حول عمليات الإجهاض التي قامت بها السيدة المعتقلة داخل بيتها، لاسيما أن مصادر تحدثت عن ممارستها لهذه «الحرفة» منذ مدة بمنزلها، دون أن ترصدها أعين السلطة.