سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم في اختبار حقيقي مساء اليوم الجمعة بملعب لوكوموتيف موسكو، حين سيواجه أحد المنتخبات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 منتخب روسيا الذي سيختتم بالمناسبة استعداداته على أرضه، قبل أن ينتقل إلى البرازيل من أجل مواصلة الإعداد هناك لانطلاق المونديال. وتجاوز المنتخب الوطني متاعب طول مسافة الرحلة التي بلغت تسع ساعات باحتساب فارق التوقيت البالغ ثلاث ساعات حاليا لكي يفاجئ مساء يوم الثلاثاء بغياب أي مسؤول عن سفارة المغرب بروسيا قبل أن يقوم السفير عبد القادر لشهب اللاعب الدولي السابق ولاعب الوداد التاريخي و صديق بادو الزاكي و عزيز بودربالة بزيارة ود وعتاب لمقر إقامة الفريق الوطني في فندق هيلتون بموسكو أول أمس الأربعاء حين تناول معهما وجبة الغذاء و حصل على قميص يحمل اسمه و كرة كتذكار. وبالإضافة للحرارة المفرطة التي فاجأت الوفد المغربي بمجرد وصولها لموسكو فإن المسافة الرابطة بين مطار شيريميتييفو و مقر الإقامة الذي يبعد بقرابة 24 كيلومتر قطعها وفد المنتخب الوطني في ساعتين مما زاد من إرهاق العناصر الوطنية. وعبر بادو الزاكي عن غضبه من تأخر التحاق مبارك بوصوفة بمقر الإقامة مساء الثلاثاء رغم أنه كان يتواجد بموسكو بموجب ترخيص حصل عليه للانتقال إلى هناك بعد انتهاء معسكر البرتغال، قبل أن يحضر لاعب لوكوموتيف موسكو في اليوم الموالي ويشترك في التدريب الأول لمساء الأربعاء. ويراهن المنتخب الوطني الفائز على الموزمبيق 4-0 و المنهزم أمام أنغولا 2-0 على مباراة روسيا من أجل تحسين الصورة التي ظهر بها الفريق الوطني أمام منتخب روسي يبحث عن محاكاة مباراته المقبلة في المونديال أمام الجزائر على الرغم من أن الجهاز التقني يشتكي من تزامن المباراة مع نهاية الموسم وشعور اللاعبين بالتعب و الإرهاق بعد موسم شاق و طويل. واستعاد الفريق الوطني في هذه المباراة المهاجم عمر القادوري لاعب طورينو الإيطالي الذي كان قد غاب عن مباراة أنغولا بسبب التزام عائلي بجانب أحد هدافي البطولة الصينية عبد الرزاق حمد الله الذي غاب عن معسكر البرتغال، بينما تحضر باقي الأسماء بما فيها تسعة عناصر محلية بينها ست لاعبين من الرجاء البيضاوي وصيف البطل. وستشكل المباراة التي سيقودها طاقم تحكيمي من جمهورية التشكيك بقيادة الدولي بافل كرالوفيتش الذي يساعده مواطناه مارتين ويلزيك وأنطونين كوردولا و تنطلق عند الثالثة من مساء يومه الجمعة فرصة جديدة لقياس جاهزية عدة لاعبين في مختلف المراكز بمافي ذلك حراسة المرمى بعد أن تم استبعاد الحارس محمد أمسيف لتراجع مستواه في ظل نقص التنافسية. وأكد بادو الزاكي في تصريح صحفي بهذا الخصوص:»تم منح أمسيف فرصته في مباراة أنغولا لكن غياب التنافسية أثر على مستواه و المنتخب الوطني يتوفر على حراس في المستوى من قبيل كريم فكروش و خالد العسكري وأنس الزيتي بالإضافة إلى الشاب محمد اليوسفي». وأضاف:»لقد بحثنا أكثر في هذه الفترة الصعبة التي تتزامن مع نهاية الموسم والرغبة في راحة مستحقة أو بحث عن مستقبل كروي عن استعادة الروح الجماعية و تحمل المسؤولية، وعلى الرغم من تباين أهداف كل منتخب، إذ سيبحث منتخب روسيا عن قياس قدراته مع منتخب قريب من طريقة لعب الجزائر، بينما سنلعب من أجل تشريف كرة القدم الوطنية و تقديم أفضل أداء رغم أن قصر المدة لم يسمح بتدقيق العمل التقني». وتابع:»المباراة ستكون محكا مفيدا قياس جاهزية بعض العناصر الوطنية أمام منتخب روسي سيلعب بتشكيلته الرسمية التي سيخوض بها مباريات كأس العالم» ويتواجد منتخب روسيا في المجموعة الثامنة إلى جانب كل من كوريا الجنوبية و بلجيكا و الجزائر.