كشف تقرير لرصد صفقات التسلح، أصدره مركز دراسات عسكرية، أن روسيا زودت المغرب بأسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة في أكثر من صفقة، خلال السنة الماضية، بالرغم من أن المملكة تعد حليفا للولايات المتحدةالأمريكية، في الوقت الذي حذر فيه عسكريون أمريكيون من أن روسيا تهدف إلى تقويض دور واشنطن في المملكة. وأشار تقرير مركز دراسات الدفاع المتقدمة إلى أن المغرب تلقى أسلحة ومعدات عسكرية خلال السنتين الأخيرتين، من بينها أنظمة الدفاع الجوي ومروحيات مقاتلة، دون أن تعرف تفاصيل هذه الصفقات طريقها إلى الإعلام، في الوقت الذي يرغب المغرب في تنويع مصادر أسلحته. ونقل التقرير أن الأمر يأتي ضمن خطة روسية لتوسيع دائرة التواجد الروسي في المنطقة، عبر تسليح بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعتبرها الولاياتالمتحدةالأمريكية حليفة لها. ورصد المرصد أن شحنات أسلحة روسية انطلقت في الفترة الأخيرة من روسيا أو أوكرانيا، ووصلت إلى بلدان في مقدمتها المغرب، العراق، مصر، وجنوب السودان. وتنوي روسيا العودة بقوة إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، عبر تزويد بلدان المنطقة بالأسلحة والتكنولوجيا النووية، إضافة إلى تكثيف المبادلات التجارية. وكان موقع «ايكو دفينسا» الإسباني المتخصص في أخبار الصفقات العسكرية، قد تحدث عن عرض روسي للمغرب لاقتناء غواصة «امور1650» ذات خصائص تقنية ولوجيستيكية متطورة وقدرتها على ضرب أهداف بحرية وبرية، يبلغ ثمنها حوالي مليار دولار، مشيرا إلى أن هناك قلقا إسبانيا بخصوص صفقات التسلح المغربية. وأشار المصدر ذاته إلى أن مثل هذه الصفقات تقوض الهيمنة الأمريكية طويلة الأمد على تسلح بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكانت روسيا قد وقعت مع مصر خلال الشهور الأخيرة صفقة اعتبرت الأكبر بالنسبة لمصر مع دولة غير الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ شملت الصفقة أنظمة الدفاع الجوي، ومروحيات قتالية وصواريخ مضادة للدبابات.