فككت السلطات الأمنية المغربية عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في جميع أشكال التهريب بين المغرب وموريتانيا والجزائر، خصوصا في المنطقة المتاخمة لمخيمات البوليساريو. وقالت مصادر مطلعة ل»المساء» إن أول خيط أدى لاكتشاف هذه الشبكة كان عندما ألقت عناصر الجمارك المغربية القبض على مواطن مغربي دخل الحدود الموريتانية-المغربية وبحوزته خمسة ملايين طابع بريدي مزور، فقرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون إعطاء أوامر عاجلة بتعميق البحث في هذه القضية. وأضافت المصادر أن تعميق البحث أدى إلى كشف خيوط جديدة حول وجود مافيا مكونة من أفراد من جنسيات مختلفة، تونسية وجزائرية ويمنية، يتعاونون مع شركة صينية تنشط في ميداني التزوير والتهريب في إطار ما يعرف بالجريمة المنظمة ذات البعد الدولي، والتي تستغل الوضع الهش وغير المستقر في المنطقة الحدودية للصحراء المغربية لتنقل سلعا مزورة مختلفة إلى داخل المغرب. وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه الشبكة الدولية تستفيد من دعم ميليشيات البوليساريو، والمتمثل في توفير غطاء لوجيستي وأمني لتحركاتها وعملياتها. وكانت السلطات الأمنية المغربية سجلت مذكرات بحث دولية في حق عدد من المشتبه بهم، أحدهم تونسي تم إلقاء القبض عليه داخل الأراضي الموريتانية، ولا يزال المغرب، الذي قدم طلباً رسمياً لتسليمه هذا المواطن التونسي لاستكمال البحث معه، ينتظر جواب السلطات الموريتانية التي لم تحسم بعد في قرار ترحيله إلى المغرب من عدمه.