عرفت ليلة أول أمس السبت حركية قطارات الخليع بالرباط ارتباكا وُصف بغير المسبوق بسبب عطب مفاجئ، دام حوالي ثلاث ساعات، الشيء الذي أثر أيضا على حركية القطارات بعدد من المدن الأخرى كالدار البيضاء والقنيطرة ومكناس وفاس ووجدة. وحسب ما أفاد به مواطنون كانوا متجهين إلى وجهات مختلفة، فإنهم فوجئوا بتأخر القطارات بدون أن يعرفوا أسباب ذلك، فيما رأت مصادر أخرى أنه قد يكون السبب راجع إلى انقطاع أسلاك كهربائية على مستوى محطة سلا، الشيء الذي تسبب في شل الحركة. وأضافت المصادر ذاتها، أن هناك تضاربا في الأنباء حول وجود سرقة للأسلاك الكهربائية، واحتمال وقوع ذلك بسبب عطب مفاجئ وليس بفعل فاعل. المصادر نفسها أكدت أن عددا من المسافرين اضطروا إلى تأجيل سفرهم والعودة إلى منازلهم، خاصة الأسر التي كانت برفقة أطفالها. وقد خلف هذا التأخر أيضا ارتباكا على مستوى بيع التذاكر حيث اضطر بعض المستخدمين إلى الامتناع عن منح التذاكر للزبناء، نظرا للمشكل الطارئ، خاصة أن مدة تأخر القطارات غير محددة. وبعد طول الانتظار، دخل عدد من المسافرين في ملاسنات كلامية مع مسؤولي محطة القطار سلا تابريكت والمستخدمين السككيين تحول إلى عراك بالأيدي، ومحاولة بعضهم تكسير باب المحطة، احتجاجا على التأخر غير المبرر، وتدخل مستخدمون لإطفاء غضب المواطنين، وتوضيح أسباب تأخر القطارات التي كانت خارجة عن إرادة إدارة المحطة.