كشف مصدر أمني أن سائق سيارة للدفع الرباعي قام بدهس راجل وأرداه قتيلا، بعد خلاف بينهما بشارع الروداني بالدار البيضاء، أول أمس الخميس، وأوضح المصدر ذاته أن صاحب السيارة فر من مكان الحادث مباشرة بعد ارتكابه الحادثة وقيامه بدهس المواطن، الذي أصيب بجروح بليغة في مناطق مختلفة من الجسم. وذكر المصدر ذاته أن المعاينة الأولية لمكان الحادث أظهرت أن الأمر يتعلق بحادثة سير خطيرة تعرض لها شخص يبلغ من العمر 57 سنة جرى نقله على الفور نحو مستعجلات ابن رشد من أجل تلقي العلاجات الضرورية، غير أنه وفي الطريق إلى المستشفى توفي متأثرا بجروحه، مضيفا أن شاهدي عيان صرحا للعناصر الأمنية، أن الهالك كان يعمل قيد حياته سائقا لسيارة أجرة وبينما كان يهم بمغادرة إحدى المقاهي المتواجدة بشارع الروداني متجها نحو سيارة الأجرة التي يعمل عليها والتي قام بركنها بالجهة المقابلة للمقهى، وأثناء عبوره الشارع فوجئ بسيارة رباعية الدفع نوع «ميرسيديس» إلى قادمة من نفق العوينة، وقد توقفت على الفور، فدخل الهالك وسائق السيارة في شنآن تطور بينهما إلى نزاع وسب وقذف، كما أنه وبمجرد ما اجتمع عدد من الأشخاص حول سائق السيارة، الذي كان رفقة زوجته آنذاك والهالك في محاولة منهم لفك النزاع، حتى توجه سائق السيارة رباعية الدفع إلى سيارته وما إن حاول أيضا مغادرة الموقع حتى فوجئ بالهالك يقف أمام السيارة ليمنعه من المغادرة إلى حين حضور العناصر الأمنية، لكن هذا الأخير لم يستجب لذلك فانطلق بسيارته معرضا الهالك لحادثة سير بعدما دهسه وغادر إلى وجهة مجهولة. وأشار المصدر ذاته إلى أن السائق مرتكب الحادث الذي يبلغ من العمر 28 سنة التحق بعد فراره من مكان الحادث بدائرة الروداني من أجل الإبلاغ عن ارتكابه لحادثة سير بعدما كان على متن سيارته من نوع «ميرسيديس» رباعية الدفع رفقة زوجته بشارع الروداني أثناء خروجه من النفق الموجود بالشارع المذكور. مضيفا أنه تم الاستماع إليه في إطار البحث الأولي من طرف العناصر الأمنية، بحيث أفاد بأنه وأثناء مروره بالنفق سالف الذكر فوجئ بشخص يحاول عبور الشارع، وفي لحظة شروده حاول تنبيهه بمنبه صوتي إلا أن هذا الأخير لم يرقه ذلك فاحتج عليه برفع يده والصراخ في وجهه ومنعه من مغادرة المكان، بعد أن دخل وإياه في شنآن وسب وشتم. كما أنه وعلى الرغم من حضور مجموعة من الأشخاص فقد حاول امتطاء سيارته مرة أخرى ومغادرة المكان إلا أن الضحية لم يدعه، فتقدم نحوه وزاد في سبه وشتمه وبصق في وجهه، وأمام ذلك ونظرا لدخول زوجته في حالة هلع جراء الحادث، قام بتشغيل محرك السيارة وعمل على مغادرة المكان، غير أنه وأثناء السياقة أكدت له زوجته أنها سمعت صوتا جعلها تشك في أن زوجها ارتكب حادثة سير في حق أحدهم، ليقرر التوجه على الفور نحو دائرة الروداني وإبلاغهم بالحادث.