وقعت صباح يوم الخميس 22 ماي الجاري حادثة سير مجانية ذهب ضحيتها سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 57 سنة، وبعد وصول مصلحة حوادث السير إلى عين المكان للقيام بالإجراءات الضرورية ، بحيث تبين على أن الأمر يتعلق بحادثة سير خطيرة تعرض لها شخص يبلغ من العمر 57 سنة وقد جرى نقله على الفور نحو مستعجلات ابن رشد من أجل تلقي العلاجات الضرورية، غير أنه وقبل ذلك فقد وافته المنية متأثرا بجروحه. وقد تم ربط الإتصال بعين المكان بشاهدي عيان صرحا للعناصر الأمنية، على أن الهالك الذي يعمل قيد حياته كسائق سيارة أجرة وبينما كان يهم بمغادرة إحدى المقاهي المتواجدة بالشارع المذكور سالفا متجها نحو سيارة الأجرة التي يعمل عليها والتي قام بركنها بالجهة المقابلة للمقهى، وأثناء عبوره الشارع تفاجئ بسيارة رباعية الدفع نوع ميرسيديس وهي قادمة من نفق العوينة، وقد توقفت على الفور، فدخل الهالك وسائق السيارة في شنآن تطور بينهما إلى نزاع وسب وقذف، كما أنه وبمجرد ما اجتمع عدد من الأشخاص حول سائق السيارة الذي كان رفقة زوجته آنذاك والهالك في محاولة منهم فك النزاع، حتى توجه سائق السيارة الرباعية الدفع في اتجاه سيارته وما إن حاول أيضا مغادرة الموقع حتى تفاجئ بالهالك وهو يقف أمام السيارة ليمنعه من المغادرة إلى حين حضور العناصر الأمنية، لكن هذا الأخير لم يستجب لذلك فآنطلق بسيارته معرضا الهالك لحادثة سير بعدما دهسه وغادر إلى وجهة مجهولة. وتزامنا مع وقوع الحادث تقدم شخص يبلغ من العمر 28 سنة إلى مصلحة حوادث من أجل الإبلاغ عن ارتكابه لحادثة سير بعدما كان على متن سيارته من نوع ميرسيديس رباعية الدفع رفقة زوجته وذلك على مستوى شارع الروداني أثناء خروجه من نفق العوينة، ليتبين على أنه نفس الشخص الذي ارتكب الحادث المذكور، وتم الإستماع إليه في إطار البحث الأولي من طرف العناصر الأمنية، بحيث أفاد على أنه وأثناء مروره بالنفق السالف الذكر تفاجئ بشخص يحاول عبور الشارع، وفي لحظة شروده حاول تنبيهه بمنبه صوتي إلا أن هذا الأخير لم يرقه ذلك فآحتج عليه برفع يده والصراخ في وجهه ومنعه من مغادرة المكان بعد أن دخل وإياه في شنآن وسب وشتم. كما أنه وعلى الرغم من حضور مجموعة من الأشخاص فقد حاول امتطاء سيارته مرة أخرى ومغادرة المكان إلا أن الضحية لم يدعه، فتقدم نحوه وزاد في سبه وشتمه وبصق في وجهه وأمام ذلك ونظرا لدخول زوجته في حالة هلع من الحادث، قام بتشغيل محرك السيارة وعمل على مغادرة المكان، غير أنه وأثناء السياقة فقد أكدت له زوجته على أنها سمعت صوتا جعلها تشك في أن زوجها قد ارتكب حادثة سير في حق أحدهم، ليقرر التوجه على الفور نحو دائرة الروداني وإبلاغهم بالحادث. وتجدر الإشارة إلى أن الهالك وقبل وصوله مستعجلات ابن رشد وافته المنية متأثرا بجروح خطيرة جراء الحادث، ليتم وضعه بمستودع الأموات، في حين لا تزال التحريات والأبحاث قائمة من أجل إزالة اللبس على الحادث.