جدد المنتخب السعودي آماله في التأهل لكأس العالم بعد عودته بالفوز من طهران على حساب خصمه الإيراني بهدفين لهدف واحد، كانا كافيين لإقالة الناخب الوطني علي دائي. فوز المنتخب الأخضر كان ضروريا بعد الانتصار الذي حققته كوريا الشمالية على منتخب الإمارات العربية بهدفين نظيفين، واستقبال المنتخب السعودي لنظيره الإماراتي في مقابلة اليوم، فرصة مواتية لأشبال المدرب البرازيلي بسيرو للانقضاض على المرتبة الثانية المؤهلة مباشرة لكأس العالم على أمل أن تكتفي الكوريتان بالتعادل الذي طبع لقاءاتها الثلاثة السابقة في الدور الإقصائي الماضي والحالي، وفي المجموعة الثانية، خطا المنتخب الياباني خطوة كبيرة نحو التأهل بابتعاده عن المركز الثالث بسبع نقط بعد هزمه البحرين التي ظلت محافظة على مرتبتها الثالثة مناصفة مع أوزبكستان وقطر التي تلاشت حظوظها بتعرضها لهزيمة قاسية، ونزولها ضيفة في المنامة على المنتخب البحريني سيكون فرصة مواتية للمحليين للانفراد بالمركز الثالث، لأن منافسهم المباشر أوزبكستان سيكون في رحلة شاقة إلى أستراليا التي سيحاول منتخبها الحسم مبكرا في التأهل. وفي الكونككاف، وضع المنتخب المكسيكي حدا لنتائجه المخيبة للآمال بهزمه لخصمه المشاكس كوسطاريكا بهدفين نظيفين، سمحا له باحتلال المرتبة الثانية، وراء المنتخب الأمريكي الذي أفلت من الفخ السلفادوري، مما يؤشر على تقارب مستويات منتخبات الكونككاف. المنتخبان الأمريكي والكوسطاريكي سيحاولان استغلال عامل الميدان لهزم ضيفيهما التريندادي والسلفادوري، فيما سيحاول متذيل الترتيب: المنتخب الهندوراسي البحث عن أول فوز له في المجموعة على حساب المنتخب المكسيكي الذي سيستعيد عميده الموقوف رافائيل ماركيز. وفي أمريكا الجنوبية، أنعش منتخب الأورغواي آماله في التأهل المباشر بعد إطاحته بالمتزعم الباراغوياني، رحلته إلى سانتياغو ستكون عسيرة أمام منافس مباشر على المركز الرابع، فيما سيحاول المنتخب الأرجنتيني العودة بنقط الفوز أمام بوليفيا المتواضعة، للاقتراب أكثر من المتزعم الباراغواي الراحل إلى كيطو لمواجهة المنتخب الإكوادوري في منازلة صعبة، قد تضيع على المتصدر نقطا ثمينة، ستصب حتما في مصلحة منتخب السامبا المستقبل لنظيره البيروفي. أما في القارة العجوز، فتدفع البرتغال ثمن أخطاء ناخبها كارلوس كيروش الذي لم يستطع حتى الآن الفوز سوى في مقابلة وحيدة على المنتخب المالطي المتواضع من أصل خمس مباريات أجراها أصدقاء كريستيانو رونالدو. واكتفت البرتغال بالتعادل السلبي بميدانها أمام منتخب سويدي محروم من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين، وهم إبراهيموفش،أندرسون ولندروت، الشيء الذي يؤكد الفشل الذريع وصعوبة مهمة البرتغاليين للوصول إلى جنوب إفريقيا، بعد أن صاروا مبتعدين بأربعة نقط عن المتزعمين الدانمركي والهنغاري اللذان سيستقبلان خصمين متواضعين ألبانيا ومالطا على التوالي ليتسع الفارق إلى سبع نقط، وفي المجموعة السابعة، يواجه المنتخب الروماني نفس المصير بقيادة مدربه بيتوركا، بعد أن تواضع بميدانه أمام المتزعم الصربي، ولهذا لم يعد أمام أصدقاء الهداف موتو سوى الفوز في مبارياتهم المتبقية. بدءا بمباراة يومه الأربعاء أمام النمسا، للبحث عن المركز الثاني المخول لصاحبه بإجراء مبارتي سد، لكن يبدو أن الفرنسيين هم الأقرب لتحقيق ذلك، بعد عودتهم بنقط الفوز من ليتوانيا، التي سينازلونها اليوم لإزاحتها من مرتبتها الثانية. في المجموعة الخامسة، حقق المنتخب الإسباني فوزه الخامس على التوالي، ليبتعد بفارق ست نقط عن مطارده الجديد البوسنة والهرسك الذي خلق المفاجأة بهزمه للمنتخب البلجيكي في عقر داره. وسيعمل البوسنيون على تأكيد نتيجتهم باستقبالهم للشياطين الحمر، في انتظار تعثر للمنتخب التركي بميدانه (تعادل أو هزيمة) أمام بطل أوروبا المنتخب الإسباني، للحفاظ على مرتبته الثانية. وفي المجموعة الثامنة، يود أشبال المدرب ليبي إنهاء مسلسل التشويق بهزم مطاردهم المباشر جمهورية إرلندا ليتسع الفارق إلى خمس نقط، فيما سيحاول الإرلنديون بقيادة مدربهم الإيطالي طراباتوني استغلال الغيابات الكثيرة للنجوم الإيطاليين بسبب الإصابة كغاتوزو، كامورانيزي، أكيلاني، بيروطا وجيلاردينو. وفي المجموعة الرابعة تسيرالأمور نحو صراع ثنائي بين المنتخبين الألماني والروسي. فالروس لن يجدوا أدنى صعوبة لهزم مضيفهم المتواضع ليشتنستاين، فيما تنتظر الألمان مهمة صعبة أمام منتخب بلاد الغال، الذي سيعمل على لعب آخر أوراقه للتشبث بحلم المشاركة، وفي المجموعتين السادسة والتاسعة، قد يحسم أمر التأهل مبكرا لصالح المتزعمين الإنجليزي والهولندي، فالإنجليز في حالة فوزهم على أوكرانيا، وهي نتيجة محتملة جدا لقوة أبناء المدرب كابيلو، فإنهم سيبتعدون عن أصدقاء شيفتشينكو بثمانية نقط وسيظلون مبتعدين عن كرواتيا بخمسة نقط رغم الاحتمال الكبير بالفوز على مضيفهم الأندوري. أما الهولنديون فيكفيهم الفوز على ضيفهم المقدوني واكتفاء مطارديهم المباشرين: اسكتلندا وإسلندا بالتعادل أو فوز أحد الطرفين على الآخر، للبقاء في الصدارة مبتعدين بثماني نقط على الأقل. في المجموعة الثالثة، سيتواجه المنتخب التشيكي والسلوفاكي لأول مرة في مباراة رسمية، منذ انقراض تشيكوسلوفاكيا في يناير 1993 وتعادل المنتخبين في هذا اللقاء لن يفيدهما، بل سيخدم مصالح بولونيا التي لن ترحم ضيفها المتواضع سان مارينو. فيما سيحاول المتصدر المفاجئ الإرلندي الشمالي البقاء في القمة، بإضافة سلوفينيا إلى لائحة ضحاياه، بعد أن هزم بولونيا يوم السبت الماضي بثلاثة أهداف لهدفين.