أعلنت «دلتا هولدينغ» أنها تتوقع نتائج إيجابية لأدائها المالي والاقتصادي خلال العام الجاري، ولن تتأثر بتداعيات الأزمة المالية لأنها تركز على قطاعات زادت الدولة في حجم الاستثمار العمومي فيها لتدارك الخصاص الحاصل فيها، كالبنيات التحتية (الطرق والسكك والموانئ والسدود...) والصناعة المعدنية، وصناعة قنوات الصرف الصحي، والماء الشروب... بالمقابل قال الرئيس المدير العام المجموعة الحاج فهيم، مساء أول أمس خلال تقديم نتائجها المالية، إنها ستظل حذرة جدا من الاستثمار بقوة في القطاع العقاري، الذي دشنت فيه أولى خطواتها، بعد اختيار الحكومة لها ضمن شركات أخرى للمشاركة في برنامج بناء وحدات المنتوج السكني الجديد وفق تقنيات بناء جديدة وأقل كلفة، معللة حذرها بافتقارها للخبرة اللازمة في التنافس على السوق، وهي التي تباشر حاليا بناء مشروعها الأولى المكون من 32 وحدة سكنية. ويستند الهولدينغ، الذي تمتلك عائلة فهيم 72 % من أسهمه، في تفاؤله، بالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة، على أرقام الاستثمار العمومي في ميدان الطرق السيارة (38 مليار درهم للفترة الممتدة من 2008 إلى 2015)، وبرنامج المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (17 مليار درهم للفترة بين 2007 و2010)، والمشاريع السككية لمد 1500 كلم من القطارات ذات السرعة العالية في أفق 2035. ورغم أن الأنشطة الاقتصادية التي تشتغل فيها المجموعة متنوعة فإنها متكاملة فيما بينها، ويتعلق الأمر بقطاع البنيات التحتية الذي يشكل نصف رقم معاملاتها لسنة 2008، وتصنيع قنوات المياه والسقي والتطهير التي يشكل 20,3 %، يليها قطاع الصناعة المعدنية ب 18 %، ثم المنتجات شبه الكيماوية (5 %) والخدمات والعقار (5,2 %). وعلى مستوى النشاط الدولي للهولدينغ فقد استهدفت «دلتا» أسواقا إفريقية كدول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا والكاميرون وإفريقيا الوسطى للحصول على صفقات للتدبير المفوض في مجال التطهير وتوزيع الماء الشروب ومشاريع بنيات تحتية، وفي القارة الأوروبية تتوفر المجموعة على هامش مقدر لتنمية نشاطها في مجال التشوير الطرقي عن طريق مساهمتها المالية في رأسمال شركة «سي أل سي». وقد حققت المجموعة، التي أدرجت في البورصة السنة الماضية، نموا في رقم معاملاتها ب 11,8 % للسنة الماضية مقارنة ب 2007، لينتقل من 1,595 مليار درهم إلى 1,782 مليار درهم، فيما سجلت نتيجة الاستغلال نموا أكبر بزائد 47,6 % (من 196 مليونا إلى 290 مليون درهم)، والنتيجة الصافية للمجموعة، التي تضم 24 شركة فرعية، نموا بنسبة 53,8 % (من 113 مليونا إلى 173 مليون درهم). وبخلاف ما درجت عليه الشركات خلال الإعلان عن نتائجها المالية، لم تكشف «دلتا هولدينغ» عن حجم الربحيات التي ستوزعها على المساهمين في رأسمالها، معللة ذلك برغبتها في الاقتراح على جمعهم العام توزيع أكبر قدر ممكن من الأرباح، حتى الاحتياطيات المالية القابلة للتوزيع.