خلقت الفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت، المثيرة للجدل بسبب تدخلاتها بالأمازيغية تحت قبة البرلمان، حالة استنفار في إدارة سجن تولال بمدينة مكناس، منتصف الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إن البرلمانية التجمعية زارت معتقلين سبق أن أدينا بالسجن لمدة 10 سنوات، قضيا منها 7 سنوات، على خلفية مواجهات دامية بين الطلبة القاعديين وطلبة الحركة الأمازيغية، مما أدى إلى وفاة طالب محسوب على فصيل النهج الديمقراطي القاعدي بجامعة مكناس. وشارك الفنانة تباعمرانت في هذه الزيارة كل من أمينة بن الشيخ، رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب، ورشيد راخا، الرئيس الدولي للهيئة ذاتها. واستمرت الزيارة لما يقرب من 3 ساعات، قلبت فيها صفحات ملف الطلبة المعتقلين، وحكت المصادر أن البرلمانية المثيرة للجدل قررت المساهمة في التعريف بقضية الطالبين، فيما قرر كل من رشيد راخا وأمينة بن الشيخ إعطاء بعد دولي لقضية الاعتقال، في وقت وجهت فيه انتقادات لجمعيات وهيئات حقوقية محلية لم تتبن الملف، لاعتبارات لا يتردد نشطاء الحركة الأمازيغية بربطها بالاعتبارات الإيديولوجية. وأشارت المصادر إلى أن أمينة بن الشيخ، رئيسة التجمع الدولي الأمازيغي بالمغرب، كانت قدمت طلبا إلى المندوبية العامة لإدارة السجون، في شهر أبريل الماضي، لزيارة طالبين معتقلين في سجن مكناس (حميد أوعضوش ومصطفى أسايا). وربطت المصادر بين قرار الترخيص للزيارة وبين التحولات الأخيرة التي شهدتها إدارة السجون، ومن أبرزها تولي محمد صالح التامك، منصب المندوب العام للإدارة خلفا لحفيظ بنهاشم، واعتماد سياسة سجون ذات أبواب مفتوحة للمساهمة في إعادة إدماج المعتقلين، طبقا لما ينص عليه قانون الزيارات. ويورد نشطاء الحركة الأمازيغية بالجامعة، حسب بلاغ أشاد بهذه الزيارة، بأن ملف الطالبين المعتقلين لم يحظ باهتمام كبير من لدن الجمعيات والفعاليات الأمازيغية، في وقت يؤكد الطالبان المعتقلان على أن ملف القضية يتضمن وثائق ومعطيات تؤكد براءتهما من التهم الموجهة إليهما. ووصفت لجنة دعم معتقلي الحركة الأمازيغية بالجامعة الزيارة ب»المبادرة الإنسانية غير المسبوقة»، في ظرفية تتزامن مع الذكرى السابعة لاعتقالهما.