أعطت المديرية الجهوية للاستثمار الفلاحي بجهة دكالة عبدة، أول أمس، الانطلاقة الرسمية لمشروع تحسين نظام السقي بدوار الحكاكشة بمنطقة أولاد عمران، الذي تم إنجازه بتنسيق مع المنظمة اليابانية للتعاون الدولي. ويروم هذا المشروع تجهيز مساحة تبلغ 180 هكتارا بنظام السقي بالتنقيط، ويهدف المشروع إلى إدخال زراعات فلاحية بديلة مثل الزراعات الصيفية والحمضيات.. من أجل الرفع من دخل الفلاح ورفع الإنتاجية بالمنطقة ورفع مساحات الأراضي الفلاحية المعتمدة على نظام السقي بالتنقيط. وحسب الورقة التقنية للمشروع، فإن انطلاقته كانت سنة 2011 من أجل تصميم التجهيزات الكبرى لنظام السقي وإنجاز الدراسات المرجعية وتصميم التفاصيل الدقيقة للنظام. ويمتد هذا المشروع الذي انطلقت به عمليات الاستغلال هذه السنة إلى غاية سنة 2016، ويتعهد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتوفير الدعم التقني من أجل إدخال زراعات بديلة بالمنطقة وتنظيم الفلاحين وتعميم الأنشطة بتعاون مع جمعية مستعملي المياه المخصصة للأغراض الزراعية. وجاء اختيار هذه المنطقة بعد أن كشفت الإحصائيات المطرية المنجزة أن كميات التساقطات السنوية أقل من احتياجات الإنتاج الزراعي. وتعد مزروعات الشمندر والبطاطس والبطيخ والطماطم والقرع والفلفل... من أهم المزروعات التي يتم إنتاجها بالمنطقة، والتي أثبتت التجارب الميدانية أنها ناجحة بالمنطقة . كما اعتمدت المديرية الجهوية للفلاحة في هذا المشروع على نتائج استطلاع رأي كانت أجرته، وبين أن أكثر من 80 في المائة من الفلاحين يعتمدون نظام السقي الانسيابي و100 في المائة من الفلاحة المستجوبين يرغبون في اعتماد نظام الري بالتنقيط بالمنطقة، والذي أثبت الاستطلاع أن ثلثي الفلاحين المستجوبين لا يعرفونه بما فيه الكفاية . ويعتمد هذا المشروع على برامج خدمات متطورة كالخدمة «الاستشارية للسقي» التي تمكن الفلاحين والتقنيين من حساب الوقت المناسب للسقي بدقة اعتمادا على بيانات دقيقة، كما سيساهم هذا المشروع في توفير الطاقة، باعتماد تقنية السقي عبر مستوى ضغط المياه، إضافة إلى توفير المياه وتجنب مخلفات الأعطاب الطارئة.