عاد الناخب والمدرب الوطني بادو الزاكي من زيارة ميدانية لكل من فرنسا و إيطاليا نهاية الأسبوع الذي ودعناه من أجل متابعة عن قرب لثلاث لاعبين موزعين بين البطولة الاحترافية الفرنسية و الكالشيو في أفق التئام العناصر الوطنية في المعسكر الإعدادي الذي ستحتضنه منطقة الغرب البرتغالي انطلاقا من 20 ماي الجاري. ورافق بادو الزاكي في زيارته لفرنسا و إيطاليا أحد مساعديه مصطفى حجي بينما كان المساعد الثاني سعيد شيبا قد عاد إلى قطر من أجل ترتيب شكليات عودته للعاصمة الرباط في وقت لاحق هذا الأسبوع بعد أن وقع عقد الارتباط مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنهى جدلا هم التعويضات المالية و بعض الامتيازات الأخرى. وتابع بادو الزاكي و الدولي السابق الآخر مصطفى حجي الوافد الجديد جمال بن إيدير لاعب وسط ميدان أوكسير الذي عبر عن سعادته باهتمام الطاقم التقني للفريق الوطني بخدماته و أبدى استعداده للدفاع عن الألوان الوطنية خاصة أمام استحقاق استضافة المغرب لنهائيات النسخة الثلاثين لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بداية العام المقبل. والتقى بادو الزاكي رفقة مصطفى حجي بالعميد المهدي بنعطية مدافع روما و عمر القادوري لاعب وسط طورينو باعتبار اعتماد الناخب الوطني على هذا الثنائي في تقوية خطوط المنتخب الوطني و ثوابتها الأساسية. ويراهن بادو الزاكي على ربط اتصالات مباشرة و إن اقتضى الحال ينتقل إلى مقر تواجد بعض الأسماء في إطار استراتيجية العمل التي يعتمدها من أجل تحفيز لاعبيه و دفعهم لتقديم افضل ما لديهم في استحقاق قاري ينتظره جميع المغاربة. وقد كانت أصداء لقاءات بادو الزاكي مع المحترفين الثلاثة إيجابية للغاية رغم أن العميد المهدي بنعطية مرشحا بأن يغيب عن معسكر البرتغال و المباراتين الوديتين أمام الموزمبيق و أنغولا ما بين 20 و 29 ماي الجاري بسبب الإصابة التي تجددت عنده و جعلته يخرج إضطراريا في مباراة فريقه روما الأخيرة بالدوري الإيطالي الممتاز عند الدقيقة 71. وسينضاف للمهدي بنعطية غياب آخر وازن لأسامة السعيدي التي كانت الإصابة وراء غيابه عن مباراة فريقه سطوك سيتي بالدوري الإنجليزي و هو ما يفسر عدم كشف بادو الزاكي عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني الذي سيشارك في معسكر منطقة الغرب البرتغالي. وينتظر أن يعقد بادو الزاكي على أبعد تقدير يوم الخميس ندوة صحفية من أجل تقديم اللائحة النهائية للمنتخب الوطني و أسباب الاختيار و أهمية معسكر البرتغال و مباراتي موزمبيق و أنغولا و بعد ذلك اختبار روسيا يوم 6 يونيو بموسكو و جاء اختيار هذا التاريخ حتى يكون مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد انتهوا من زيارة وفد الفيفا لمراكش و أكادير و الرباط تحسبا لاستضافة مدينتي من هذه المدن لكأس العالم للأندية 2014 و هي الزيارة التي ستنتهي فصولها يوم الأربعاء.