خاض العشرات من تلاميذ مؤسسة تعليمية بالقنيطرة، صباح أمس، وقفة احتجاجية بالشارع الرئيسي المؤدي إلى منطقة أولاد أوجيه، احتجاجا على غياب ممر آمن للراجلين، يضمن سلامتهم الجسدية أثناء عبورهم للطريق. ورفع المحتجون شعارات تندد بتجاهل المجلس الجماعي للقنيطرة للمخاطر التي تحدق بهم في كل وقت وحين، وتماطله في الاستجابة لمطلبهم الرامي إلى إقامة حواجز إسمنتية على الشارع المحاذي لمدرسة أولاد أوجيه1، لإجبار سائقي الناقلات على التخفيف من سرعتهم. وقالت مجموعة من الأمهات، إنهن سئمن من انتظار ردة فعل مجلس المدينة، وأشرن إلى معاناتهن الشديدة مع أبنائهن، إذ يضطرن إلى التنقل معهم إلى الباب الرئيسي للمؤسسة، مخافة تعرضهم لحوادث السير، التي ترتفع نسبة وقوعها بهذا الطريق، بسبب غياب كلي لممرات الراجلين، وانعدام علامات المرور التي تلزم السائقين بتخفيض السرعة، حفاظا على سلامة فلذات أكبادهن. وسبق لجمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المدرسة، أن وجهت عدة شكايات إلى عزيز رباح، رئيس المجلس، لتنبيهه إلى خطورة الوضع، ومطالبته بالتدخل العاجل، لوقف ما وصفه بعضهم باستهتار المسؤولين بأرواح تلاميذ المؤسسة، خاصة، وأن مطلب الجمعية، في نظرهم، لا يكلف أية ميزانية أو دراسة تقنية، بقدر ما يحتاج فقط إلى عقد اجتماع للجنة السير، للاتخاذ قرار بإحداث مطبات أمام الباب الرئيسي للمدرسة. واستنفر هذا الاحتجاج مسؤولي المدينة، الذين هرعوا إلى عين المكان، خاصة بعدما شل التلاميذ حركة السير، وأغلقوا الشارع في وجه جميع المركبات، وهو ما دفع العديد من السائقين إلى تغيير اتجاههم نحو مسالك أخرى، قبل أن يصل رجال شرطة إلى المنطقة، الذين شرعوا في تنظيم حركة المرور.