لم يترك عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فرصة حضوره ضمن العمال المنتسبين إلى نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل يوم الخميس، ليصفي جميع حساباته مع خصومه السياسيين والنقابيين. وبدا بنكيران مصرا على الحديث في كل القضايا التي يعرفها المغرب. وقال بخصوص حضوره في نقابة يتيم دون باقي النقابات الأخرى «أنا رئيس الحكومة تاع المغاربة كاملين، ولكن هادو هما اللي ولدوني وربوني، وأنا أحترم جميع النقابات، إلا واحدة، قالوا باغيين يديرو مسيرة لم يشهدها المغرب منذ الاستقلال، واخا يديرو حتا مسيرة منذ بداية البشرية». وأكد بنكيران أن الدولة المغربية لن تسامح قتلة الطالب الحسناوي، في تفاعل مع مجموعة من الشعارات التي رفعها مجموعة من الطلبة الذين كانوا ضمن الحضور، وقال: «نحن مستعدون للموت في سبيل الله، المهم أن تبقى البلاد إسلامية ومحفوظة، وتتمع بنظام ملكي. إننا نريد الإصلاح بشوية بشوية» ونال حميد شباط مجموعة من الانتقادات دون أن يشير إليه بالاسم، وعاد إلى الحديث عن المسيرة الاحتجاجية التي نظمت مؤخرا، والتي تمت الاستعانة فيها بالحمير، وقال: «نظمو مسيرة فيها الحمير، وبغاو يديو رئاسة البرلمان، محشموش. بحال المنشار طالع واكل نازل واكل». ونفى بنكيران في اللقاء ذاته أن يكون قد أوقف الحوار الاجتماعي، وأوضح أنه عقد أزيد من ثمانية لقاءات، وأبرز أنه رغم العديد من الأشياء التي تحققت، فإنه يشعر بأنه لم يستوف جميع حقوق العمال، وقال: «إننا نتحرك بحس اجتماعي، وأنا عازم على ضرورة تحقيق استفادة الوالدين من التغطية الصحية، وأكد لي الأموي أنني إلا درتي غير هادي باركة علي». واستغل بنكيران مناسبة وجوده ضمن العديد من العمال والعاملات للحدث عما وصفه بالإنجازات التي قامت بها الحكومة في الجانب الاجتماعي في الآونة الأخيرة، معلنا انشغاله بشكل كبير بخدمة الفقراء والمحتاجين، ومدافعا عن القرارات الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالزيادة في أسعار المحروقات. ورفعت بحضور بنكيران بعض الشعارات التي تطالب بالالتزام بوعوده من قبيل: «يا رئيس الحكومة هاباش وعدتونا.. إصلاح قضائي وحكامة وشفافية».. «يا رئيس الحكومة هاباش وعدتونا.. اقتصاد وطني وعدالة اجتماعية».. يا رئيس الحكومة هاباش وعدتونا.. برامج اجتماعية وخدمات أساسية».