كشف مصدر مطلع أنه تم إعلان حالة استنفار في جميع المنافذ الحدودية للبلاد تخوفا من وصول مرض الحمى القلاعية، إلى قطيع الخرفان المغربي مما يهدد إذا ما أصيب هذا الأخير بصعوبات في أداء المغاربة لفريضة عيد الأضحى القادم. حيث أعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن اكتشاف حالات وبائية من هذا المرض بتونس. وأوضح المصدر ذاته أن المكتب الوطني للسلامة الصحية وجه مذكرة داخلية إلى جميع مديري فروعه الجهوية والمديرين الجهويين للتحاليل والبحوث ومديري مراقبة الجودة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة ومعهد الحسن الثاني للزرhعة والبيطرة من أجل تكثيف الجهود والرفع من حالة اليقظة على المنافذ الحدودية للتصدي لأي تسرب محتمل للوباء للبلاد. وحذرت المذكرة الداخلية المذكورة المتدخلين في القطاع من خطر التفشي السريع للفيروس المسبب للمرض عبر الحدود، مضيفة أن ظهور المرض في تونس يشكل خطرا محتملا على القطيع الوطني وتهديدا للإنتاج الحيواني وجميع المنتجات الفلاحية الموجهة للتصدير. ودعت المذكرة المصالح البيطرية الجهوية والبياطرة الخواص إلى مضاعفة حذرهم بخصوص هذا الوباء على الحدود، من خلال مراقبة الحالة الوبائية بالتنسيق مع الدرك والجمارك والسلطات المحلية، معتبرة أنه يجب على hgمصالح الصحية البيطرية الجهوية تكثيف حملات المراقبة الإكلينيكية للحيوانات في جميع نقط التجميع كالأسواق والمجازر البلدية وضيعات التربية ونقط المياه التي تجتمع بها الحيوانات. واعتبرت المذكرة أن اكتشاف أي من الأعراض المشابهة لمرض الحمى القلاعية لدى الحيوانات المهددة يجب أن يتم التعامل معه بالإجراءات المعمول بها في التعامل مع الأمراض الحيوانية المعدية، موضحا أن على جميع المندوبيات الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية التي تكتشف أعراض الوباء الاتصال على وجه السرعة إما عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني على الفور بالمصالح المركزية للمكتب، وأن عينات الدم أو الأحشاء التي تسحب من الحيوانات المشتبه فيها يجب أن تتم في احترام تام للسلامة البيولوجية مع إجراء بحث بخصوص الوسائل الناجعة من أجل تدبير الوضع. ودعت المذكرة المصالح البيطرية الجهوية والمحلية إلى تعبئة الفلاحين والسلطات المحلية من أجل منع دخول المرض إلى القطيع الوطني. يذكر أن مرض الحمى القلاعية هو أحد الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تصيب الحيوانات مشقوقة الأظلاف مثل الأبقار والأغنام والغزلان والجاموس، حيث تتراوح فترة حضانة المرض بين يومين و7 أيام كما ترتفع درجة حرارة الحيوان ويتكاثر الفيروس بسرعة كبيرة في دمه، وبعد ذلك تظهر حويصلات مليئة بسائل شفاف داخل الفم وبخاصة الغشاء الطلائي للسان وفي شق الأظلاف وعلى حلمات الضرع، ثم يزداد إفراز اللعاب وسيولته وعندما تنفجر الحويصلات تترك منطقة قابلة للعدوى بالبكتيريا حيث تلتهب وتتعفن. وهذه الأنسجة الملتهبة في الفم تمنع الحيوان من الأكل وعند وجودها في القدم تمنعه من الحركة كما يقل إنتاج الحليب.