قال لومير في معرض إجابته عن سؤال حول رأيه في مطالبة الجماهير بعودة بادو الزاكي، إن وجود لومير أو الزاكي أو غيرهما من المدربين لا يكفي لتحويل الخسارة إلى فوز، وأن الأمر لا يتعلق بتغيير إطار بإطار آخر. وتأسف الناخب الوطني روجي لومير، في الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، عن خيبة الآمال التي أصابت الشعب المغربي جراء هذه الهزيمة غير المنتظرة، معترفا بمسؤوليته الكبيرة في خسارة الأسود في مباراتهم مع منتخب الغابون بعدما أخطأ في الحسابات في مواجهة المنافس وسعى مند الدقائق الأولى من اللقاء، لوضع خطة هجومية رغبة منه في مباغتة المنافس وإحراز أهداف مبكرة تربك الخصم، مبرزا أن منتخب الغابون استغل عدم توازن خطي الوسط والدفاع، في تنظيم هجوماته المرتدة السريعة للخصم والتي أقلقت لاعبيه، وأضاف أنه لم يكن شخصيا يتوقعها، وأنهت المباراة في الشوط الأول بتمكنهم من الخروج فائزين بهدفين دون مقابل، أعطتهم ثقة كبيرة ورفعت من معنوياتهم. وذكر لومير أن الخسارة لا تعني الإقصاء لأن المنافسات برأيه، في بدايتها وأنه واع بالمسؤولية وسيحاول الإعداد بشكل أفضل لاستدراك هذه الهفوة، وقال «إذا انهزمنا في المباراة الثانية فإننا سنخرج من السباق حول تأشيرة العبور لكأس العالم». وصرح جيراس أن منتخبه قدم للمغرب بغية العودة بنتيجة مشرفة، رغم إدراكه لصعوبة الخصم، مبرزا أنه نجح في إحراز الفوز مستغلا أخطاء المنتخب المغربي وقراءته الجيدة لنقط ضعفه. وأشار الفرنسي أن تحقيق الانتصار بقواعد الأسود لا يعني قطع الجزء الأكبر من المشوار، لأن الإفراط في التفاؤل، يولد شعورا بالاستعلاء، خاصة وان القادم أصعب، مضيفا أن الخصوم سيواجهونه وفق تصوراتهم وانطلاقا من أنهم الأضعف على الورق في هذه المجموعة، وسيظلون على هذا النحو إلى آخر موعد في المنافسات. وعرض الفرنسي روجي لومير، كرة القدم الوطنية لنكسة جديدة عندما أخطأ التقدير في رسم الميكانيزمات الناجعة للخروج فائزا في أولى مباريات الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وأمم إفريقيا، حتى يتسنى له خوض القادم من المواجهات بمعنويات عالية، إذ يبدو أن لومير اطلع على نقط ضعف وقوة المنافس وفق قراءة تقنية خاطئة جعلته يجازف بإشراك أربعة لاعبين في الهجوم، وهم مروان الشماخ ويوسف حجي ومنير الحمداوي ونبيل درار الذي لم يكن مقنعا في القيام بالمهام الهجومية في الجهة اليسرى، وفشل في منح الإضافة لوسط الميدان لمؤازرة يوسف السفري ومحسن خرجا في محور الوسط. وازداد الوضع سوءا بعد إدخال اللاعب شمس الدين العرايشي في الجهة اليمنى، والذي بدا عاجزا عن شغل هذا المركز بعدما ظهر شاردا في اللقاء، وقدم عرضا ضعيفا لا يمنحه أحقية حمل القميص الوطني. واستغل ألان جيراس مدرب منتخب الغابون أخطاء مواطنه لومير في التقدير ومغامرته في وضع خطة غير متوازنة، في الحسم في المباراة خلال شوطها حينما زار شباك كريم زازا حارس مرمى الأسود في مناسبتين وفق رسم تكتيكي محكم يعتمد على خطة 4 4 2، ويرتكز في أسلوبه على بناء العمليات المرتدة من وسط الميدان مع استغلال المساحات الفارغة في تمرير الكرة وبسرعة لإرباك دفاع المنتخب الوطني، ونجح لاعبوه في فرض هذا الأسلوب بتشكليهم خطورة كبيرة على مستضيفهم وكادوا إنهاء الجولة الأولى بأكثر من هدفين قبل أن يتراجعوا في الشوط الثاني إلى الوراء للدفاع على امتياز الهدفين.