عاش عدد من سكان حي قرية أولاد موسى الشعبي بسلا، نهاية الأسبوع الماضي، لحظات رعب حقيقية عندما حاول شخص مسلح بسيف تفجير قنينة غاز من الحجم الكبير بعد إضرام النار فيها، قبل أن يتدخل بعض المواطنين من أجل تفادي انفجارها بالقرب من محل بقالة. وعمد الشخص ذاته لترويع سكان حي النصر بعد أن خرج إلى الشارع العام مسلحا بسيف، حيث ألحق خسائر بعدد من الممتلكات وطارد المارة بالسلاح الأبيض واعتدى عليهم، وهو في حالة تخدير شديد، ما دفع عددا من المواطنين للهرب والاحتماء بمنازلهم. وحسب ما أكدته مصادر من عين المكان، فإن المهاجم لم يكتف بذلك بل تحدى السكان منازلته شاهرا سيفه، قبل أن يقوم بضرب أبواب المنازل ونوافذها، وهو في حالة هستيرية، ثم توجه إلى محل للبقالة، حيث صب غضبه على بعض السلع المعروضة بجانب المحل، ومنها قنينات غاز قام ببعثرتها، قبل أن يقوم بإضرام النار في إحداها بعد فتحها، وهو ما زاد من حالة الهلع بالمكان، قبل أن يتطوع بعض المواطنين لإخماد النار المشتعلة في القنينة بعد ابتعاد المعتدي تفاديا لانفجارها بالمكان الذي كانت توجد به قنينات أخرى معبأة. وحسب المصدر ذاته، فقد اتصل السكان مرارا بالمصالح الأمنية طلبا لتدخلها تفاديا لوقوع الأسوأ، علما أن هذا الوضع استمر لأكثر من نصف ساعة، بعد تأخر رجال الأمن في الحضور رغم وجود دائرتين أمنيتين مكلفتين بتغطية حي قرية أولاد موسى الذي يعد من النقط السوداء بمدينة سلا من الناحية الأمنية. ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر الأمن، ورغم حضورها المتأخر، لم تتمكن من اعتقال المتورط في هذه الاعتداءات التي خلقت رعبا وسط المئات من السكان رغم أن الجاني معروف بالمنطقة، وهو ما أثار استياء كبيرا وسط قاطني الحي.