عجلت غضبة ملكية بقرارات تأديبية في حق رجال أمن بالداخلة، تبين أنهم ارتكبوا أخطاء مهنية أثناء الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة. ومن بين أهم القرارات التأديبية التي اتخذت في حق رجال أمن بالداخلة، توقيف مفتش شرطة ممتاز عن العمل، بعد أن تبين أنه كان يتكلم في هاتفه المحمول أثناء مرور الملك خلال جولة رسمية لتدشين أحد المشاريع بالمدينة. وعلمت «المساء» أن مفتش الشرطة الممتاز، الذي جرى توقيفه عن العمل في انتظار إصدار العقوبة المناسبة في حقه من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، يعمل بإحدى الدوائر بالدارالبيضاء، وجرى إرساله إلى مدينة الداخلة في إطار التعزيزات الأمنية التي عرفتها الدارالبيضاء ومدن أخرى، إضافة إلى مدينة الداخلة، تزامنا مع الزيارة الملكية. واستمعت مصالح ولاية أمن الداخلة إلى عدد من رجال الأمن، الذين تبين ارتكابهم لأخطاء مهنية أثناء جولات الملك الخاصة والرسمية، وسجلت أغلب الملاحظات من طرف الحارس الخاص للملك، عبد العزيز الجعايدي، المكلف بأمن وسلامة تنقلات الملك خلال الجولات الرسمية والخاصة. وتبين أن القرارات التأديبية في حق أزيد من ثلاثة رجال أمن، لم تصدر بعد عن المديرية العامة للأمن الوطني، في حين أوقف أغلب رجال الأمن الذين ثبت ارتكابهم أخطاء مهنية. وجاءت الغضبة الملكية بعد أن غادر الملك محمد السادس مدينة الداخلة، التي قضى فيها نهاية الأسبوع الماضي، وصلى بها صلاة الجمعة، كما تخلل زيارته الخاصة لمدينة الداخلة استقبال رسمي. وتخلص الملك محمد السادس من البروتوكول الرسمي خلال جولاته بمدينة الداخلة، كما وجهت تعليمات لرجال الأمن المكلفين بالسير والجولان بضرورة ضمان حركة السير العادية. وقالت مصادر «المساء» إن الملك محمد السادس توجه مباشرة إلى فرنسا وفق ما كان مقررا لذلك سابقا، إذ من المنتظر أن تدوم زيارته أياما معدودة قبل عودته إلى أرض الوطن.