اعترضت دوريات تابعة للبحرية والجمارك الإسبانيتين، أول أمس، باخرة شحن تجارية كانت محملة ب18 طنا من الحشيش المغربي، تم شحنها، وفق بلاغ مديرية الجمارك الإسبانية، بشاطئ قرب مدينة الدارالبيضاء. ووفق البلاغ ذاته، فإنه تم رصد واعتراض السفينة المحملة بالأطنان من علف الماشية كانت في طريقها إلى ميناء العاصمة الليبية طرابلس، في عرض بحر «البوران» بالقرب من ساحل مدينة ألمرية الإسبانية، حيث تم حجزها واقتيادها إلى ميناء ألميرية، فيما تم عتقال طاقمها الحامل للجنسية السورية. وكشفت المصادر أن طاقم السفينة حاول إغراقها بعد اعتراض طريقها في عرض البحر، تفاديا لضبط الأطنان من رزم الحشيش المغربي، حينما تم إشعارهم من طرف البحرية والجمارك الإسبانيتين، خصوصا، تقول مصادرنا أن الحالة المهترئة للباخرة هي التي أثارت شكوك مصالح المراقبة البحرية الإسبانية. وقال مصدرنا أنه يجهل لحد الآن كيف تمكنت الباخرة الكبيرة من التوقف بشواطئ الدارالبيضاء وشحن كل تلك الأطنان من الحشيش دون أن تثير شكوك دوريات البحرية الملكية المغربية، أو مديرية الجمارك، وهو ما يكشف عن تنسيق يجري على أعلى مستوى، يقول مصدر إسباني ل»المساء»، بين المافيا الدولية المختصة في الاتجار في المخدرات وبين شركائهم والمتواطئين معهم بالمغرب. المصدر نفسه أشار إلى أن التقنية المستعملة في شحن المخدرات المحجوزة أخيرا هي نفسها التي استعملت يوم 08 مارس الماضي، من طرف باخرة أخرى كانت تقل على متنها 13 طنا من الحشيش، تم اعتراضها، واعتقال طاقمها المصري المتكون من 8 أشخاص، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقا نتيجة عملية إصلاح القانون الأساسي للسلطة القضائية والذي يحد من القضاء الدولي على وجه التحديد، مشيرة إلى أن أول قرار يتخذ في هذا التعديل كان الإفراج عن تجار المخدرات المصريين، لاسيما أن السفينة كانت في عرض المياه الدولية قبالة شمال المغرب وجنوب شرق إسبانيا في ألمرية الأندلسية.