عاشت عائلة كانت على متن سيارة من نوع «مرسيديس» ساعات مرعبة، ليلة الأحد/الاثنين، بمدينة فاس، نتيجة هجوم كاسح نفذ ضدها من قبل عصابة كانت مدججة بأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف كبيرة الحجم، عندما أوقف رب الأسرة سيارته بطريق إيموزار لقضاء أغراض شخصية، لكنه فوجئ بأفراد العصابة يحاصرونه لسلبه ما بحوزته من أموال وهواتف نقالة. وقالت المصادر إن المعتدين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون بلوحة ترقيم أجنبية. وكانوا، في ما يبدو، يترصدون الضحايا في هذه المنطقة التي تعرف بكونها من النقط السوداء بالمدينة، بالرغم من كونها تحتضن أحياء راقية. وتغيب الإنارة العمومية عن هذه المنطقة، كما أن أجزاء منها تعرف بكونها خالية، وهي عبارة عن أحراش يمكنها أن تسهل عمليات الاعتداء، وبعدها فرار المعتدين. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الأمن حلت بمكان الحادث فور إخبارها بحادث الاعتداء، وعمدت إلى فتح تحقيق، وتنظيم حملة تمشيط في الأحراش المحيطة بحثا عن العصابة الغريبة التي نفذت هذا الاعتداء باستعمال سيارة فارهة، يرجح أن تكون من السيارات المسروقة. وكانت مدينة فاس قد سجلت، في الآونة الأخيرة، حالات اعتداء مشابهة باستعمال السيارات. وعادة ما يتبين، من خلال الأبحاث، أن أفراد العصابات يستعملون السيارات المسروقة لتنفيذ هذه الاعتداءات، ويعمدون إلى ترقيمها بلوحات مزورة، بعضها يكون أجنبيا. وذكرت المصادر أن هذه العمليات تمكن أفراد العصابات من تمويه الحواجز الأمنية، والإفلات من قبضة رجال الشرطة بعد الحملات المنظمة ضد الدراجات النارية، وضد أصحاب السيوف.