نفذت مصالح الأمن بالدارالبيضاء، تزامنا مع عيد الأضحى، ثلاث عمليات قادت إلى تفكيك عصابات متخصصة في سرقة السيارات الفارهة، واعتراض سبيل المارة وسلبهم ما بحوزتهم، وترويج الخمور. المتهمون أمام المحجوزات وفي الخلف السيارات المسروقة التي استعادها الأمن (الصديق) وفي هذا الإطار، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بالدارالبيضاء من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، بعد إيقاف 4 مشتبه بهم وحجز أسلحة بيضاء، واستعادة سيارات مسروقة. وأفاد مسؤول أمني أن المتهمين كانوا يتعقبون الضحايا حتى يتوقفوا بسياراتهم الفارهة، خاصة "الكات كات" في مكان ما، قبل أن يباغتوهم ويسلبوهم ما بحوزتهم، قبل أن يعمد أحدهم إلى قيادة السيارة إلى وجهة مجهولة، مشيرا إلى أن الاهتداء إلى الأظناء جاء بناء على تنسيق على المستوى المركزي والفرقة التقنية والعلمية للشرطة. وذكر المصدر ذاته أن أفراد العصابة المفترضة من ذوي السوابق العدلية، وكانوا يعملون على استخدام جميع الوسائل للتمويه والتخفي عن الأنظار قصد الإفلات من قبضة الشرطة، مبرزا أن اثنين من المتهمين ألقي عليهما القبض في مراكش، بعد تحديد مكان إحدى السيارات، في حين اكتشف مخبأ باقي السيارات في الدارالبيضاء. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه العصابة كانت تستهدف السيارات المكتراة من وكالات كراء السيارات وتقوم بتغيير لوحات ترقيمها، كما كان أفرداها يقومون بإخفاء ملامحهم بالأقنعة ويعتمدون في عملياتهم عنصر المباغتة والسرعة واستعمال مختلف الأسلحة البيضاء. وأضاف المصدر ذاته أن أفراد هذه المجموعة لم يكونوا يتوانون في الاعتداء على ضحاياهم، الذين كانوا ينتقونهم عن طريق التتبع وتوقيفهم في مكان خال، حيث يتم إنزالهم وتهديدهم لسلبهم ما بحوزتهم من هواتف محمولة وأموال، ثم إرغامهم على تسليم سيارتهم لإعادة بيعها لاحقا، مشيرا إلى أنه بعد إيقاف عناصر هذه العصابة تم إرجاع المسروقات لأصحابها. وفي عملية ثانية، تمكنت المصالح نفسها من إيقاف ثلاثة متهمين على متن سيارة من نوع "بي. إم. دوبل في" كانوا يقومون بالسرقة والاعتداء على النساء في الصباح الباكر، ويسلبوهن ما بحوزتهن، مشيرا إلى أن مطاردة هوليودية قادت إلى إلقاء القبض عليهم، رغم إبدائهم مقاومة عنيفة. كما نجحت مصالح الشرطة القضائية بآنفا في تفكيك شبكة متخصصة في بيع الخمور على مستوى مرس السلطان الفداء، بعد إيقاف أحد المشتبه بهم. وأفاد مصدر مطلع أن هذه العمليات جاءت تزامنا مع أيام عيد الأضحى لتفعيل الخطة الأمنية الموضوعة من أجل الحد من الاعتداءات، والسرقة، والإجرام العنيف المتبع من طرف بعض العصابات المحترفة والخطيرة.