أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بارونا للمخدرات معروفا بلقب «الكروسيست» بعشر سنوات سجنا نافذا، وأداء غرامة مالية قدرها 300 ألف درهم، بعد متابعته من طرف قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة، بعدد من التهم أهمها الاتجار الدولي في المخدرات وتصدير ومحاولة تصدير مخدر الشيرا بدون تصريح ولا ترخيص، ومحاولة ذلك وتزوير أوراق إدارية تصدرها الإدارة العامة واستهلاك المخدرات. ومن بين ما جاء في الحكم الابتدائي، الذي صدر الأسبوع الماضي، أداء المتهم لفائدة إدارة الجمارك ذعيرة مالية نافذة قدرها مليار و849 مليونا و648 ألف درهم، أي ما يعادل 184 مليار سنتيم. كما تضمن الحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات أمرا بإتلاف الوثائق التي شملها التزوير والمخدرات المحجوزة، بعد عريضة للمطالب المدنية تقدمت بها سابقا المصالح التابعة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. وتبين أن بارون المخدرات «ر. ع»، الذي يبلغ من العمر 50 سنة، تمكن من نسج علاقات كبيرة مع مبحوث عنهم بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، إضافة إلى مشتبه بهم آخرين مازال البحث جاريا عنهم بكل من الدارالبيضاء ومدن بالشمال. وسبق أن أدين بارون المخدرات بالسجن النافذ في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات انطلاقا من التراب الوطني، بعدما كشفت الأبحاث الأمنية تورطه، إلى جانب عدد من شركائه، في شبكة تنشط بين المغرب وبعض البلدان الأوروبية. وتبين أن المشتبه به كان يستعين بأزيد من 10 من المساعدين لتهريب كميات مهمة من مخدر الشيرا عبر شاحنات ثقيلة انطلاقا من ميناء الدارالبيضاء ومراكز حدودية أخرى، كما أنه كان يعمل على تبييض الأموال المتحصلة من تهريب المخدرات بإنجاز مشاريع عقارية وسياحية، قبل أن تنجز حوله تقارير أمنية سرية نظرا لتحركاته المشبوهة. ونصبت عناصر الأمن وفرقة خاصة كمينا للمتهم، الذي ضبطا متلبسا بمحاولة تهريب مئات الكيلوغرامات من مخدر الشيرا عبر عدد من الشاحنات في اتجاه دول أوروبية.