كشفت مصادر من داخل مخيمات تندوف أن صبيحة يوم الانتخابات الرئاسية في الجزائر شهدت نزوحا جماعيا لسكان المخيمات على مكاتب التصويت للمشاركة في الانتخابات وسط تجاذب من سماسرة ووسطاء الانتخابات. وأضافت المصادر ذاتها أن قيادات الجبهة الانفصالية عبأت ساكنة المخيمات من أجل المشاركة في الانتخابات. ونقلت مواقع إعلامية جزائرية أن قيادات من الجبهة شوهدت في مكاتب التصويت للمساهمة في تسهيل تصويت ساكنة المخيمات بعيدا عين أعين رقابة الإعلام. وشارك الصحراويون من ساكنة تندوف الحاملون للجنسية الجزائرية في التصويت في الانتخابات الرئاسية، حيث وفرت السلطات الجزائرية كل إمكانيات النقل لنقلهم من وإلى مكاتب التصويت. ولا تعد هذه المرة الأولى التي أن شارك فيها سكان مخيمات في الانتخابات، فقد سبق شارك 6 آلاف من ساكنة تندوف في انتخابات في الجزائر، ممن يحملون الجنسية الجزائرية وتعتبرهم البوليساريو صحراويين من مواطني الجمهورية الوهمية. وكشفت مصادر محلية أن وسطاء الانتخابات نشطوا في الفترة الأخيرة وسط ساكنة المخيمات عبر تقديم كل المغريات المادية والمعنوية من أجل إقناع هؤلاء بالتصويت لهذا أو ذاك، مستغلين الفقر والحرمان الذي تعاني منه ساكنة المخيمات. يذكر أن عددا كبيرا من سكان مخيمات تندوف يحملون الجنسية الجزائرية والموريتانية، مما يجعلهم رقما مهما في أي انتخابات تقام في البلدين.